responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ثلاث رسائل فقهية المؤلف : الصافي، الشيخ لطف الله    الجزء : 1  صفحة : 7
قال الله تعالى: يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض فأحكم بين الناس بالحق، ولا تتبع الهوى. [1] وقال: فاحكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهوائهم [2] وإستفادوا من الآيتين الكريمتين وجوب الحكم بالحق، والنهي عن إتباع الهوى والإجتناب عما فيه حظ نفساني، فيجب عليه التسوية بين الخصمين بنظره واستفهامه، ولطفه ولحظه، واستماعه وإنصاته والسلام، وأنواع الإكرام، وقال: فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت، ويسلموا تسليما [3] فكما أوجب على الحاكم الحكم بالحق أوجب على المحكوم عليه التسليم والإنقياد. وأكد ذلك بالقسم المتبوع بعدم إيمانهم إن لم يحكموا وينقادوا ظاهرا وباطنا للحق. وقال عز شأنه: إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها، وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل [4] وقال سبحانه: إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أريك الله [5]. وقال تعالى شأنه: ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك، وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به. [6]

[1] س 38 يه 26.
[2] س 5 يه 48.
[3] س 4 يه 65.
[4] س 4 يه 58.
[5] س 4 يه 105.
[6] س 4 يه 60.

اسم الکتاب : ثلاث رسائل فقهية المؤلف : الصافي، الشيخ لطف الله    الجزء : 1  صفحة : 7
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست