اسم الکتاب : تصحيح اعتقادات الإمامية المؤلف : الشيخ المفيد الجزء : 1 صفحة : 53
و كان تعالى مريدا لأن يكون ما علم من القبيح كما علم فقد
أراد القبيح و أراد أن يكون قبيحا فما معنى فرارهم من شيء إلى نفسه و هربهم من
معنى إلى عينه فكيف يتم لهم ذلك مع أهل العقول و هل قولهم هذا إلا كقول إنسان أنا
لا أسب زيدا لكني أسب أبا عمرو و أبو عمرو هو زيد أو كقول اليهود إذ قالوا سخرية
بأنفسهم نحن لا نكفر بمحمد ص لكنا نكفر بأحمد فهذا رعونة و جهل ممن صار إليه و
عناء و ضعف عمل[1] ممن اعتمد
عليه