responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تحف العقول المؤلف : ابن شعبة الحراني    الجزء : 1  صفحة : 204
وقال عليه السلام: ليجتمع في قلبك الافتقار إلى الناس والاستغناء عنهم، يكون افتقارك إليهم في لين كلامك وحسن بشرك [1] ويكون استغناؤك عنهم في نزاهة عرضك وبقاء عزك. وقال عليه السلام: لا تغضبوا. ولا تغضبوا [2]. أفشوا السلام. وأطيبوا الكلام. وقال عليه السلام: الكريم يلين إذا استعطف واللئيم يقسوا إذا ألطف. وقال عليه السلام: ألا أخبركم بالفقيه حق الفقيه ؟ من لم يرخص الناس في معاصي الله ولم يقنطهم من رحمة الله ولم يؤمنهم من مكر الله ولم يدع القرآن رغبة عنه إلى ما سواه. ولا خير في عبادة ليس فيها تفقه. ولا خير في علم ليس فيه تفكر. ولا خير في قراءة ليس فيها تدبر. وقال عليه السلام: إن الله إذا جمع الناس نادى فيهم مناد أيها الناس إن أقربكم اليوم من الله أشدكم منه خوفا وإن أحبكم إلى الله أحسنكم له عملا وإن أفضلكم عنده منصبا أعملكم [3] فيما عنده رغبة وإن أكرمكم عليه أتقاكم. وقال عليه السلام: عجبت لاقوام يحتمون الطعام مخافة الاذى كيف لا يحتمون الذنوب مخافة النار [4]. وعجبت ممن يشترى المماليك بماله كيف لا يشترى الاحرار بمعروفه فيملكهم. ثم قال: إن الخير والشر لا يعرفان إلا بالناس، فإذا أردت أن تعرف الخير [5] فاعمل الخير تعرف أهله. وإذا أردت أن تعرف الشر فاعمل الشر تعرف أهله. وقال عليه السلام: إنما أخشى عليكم اثنتين: طول الامل واتباع الهوى، أما طول الامل فينسي الآخرة واما أتباع الهوى، فإنه يصد عن الحق. وسأله رجل

[1] البشر - بالكسر -: بشاشة الوجه. والنزاهة: العفة والبعد عن المكروه.
[2] في بعض النسخ [ ولا تعصبوا ]. ولعل الصحيح " ولا تعضبوا " أي لا تقطعوا.
[3] في بعض النسخ [ أعلمكم ].
[4] يحتمون أي يتقون وفى بعض النسخ [ كيف لا يحتمى ].
[5] في بعض النسخ [ أن تعمل الخير ]. (*)

اسم الکتاب : تحف العقول المؤلف : ابن شعبة الحراني    الجزء : 1  صفحة : 204
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست