responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الهداية الكبرى المؤلف : الخصيبي، حسين بن حمدان    الجزء : 1  صفحة : 9

أجابوا إلا دعوة الصدق و لا ساروا وراء دعوة اللائم العزول المفتري و يرى على أنهم قطفوا ثمار الدعوة و جنوا محصولها الزاكي المعنوي من نبعه و نهلوه مصبه دونما وساطة و هو في كل تعابيره الصريحة منها و غير الصريحة يسلك مسلك الحب الصادق و الوفاء و الإخلاص لشيخ الطائفة مسلما له الانقياد وطائعا له في كل الأصول الكلامية و المسائل الفقهية كما غلب على حسّه و عقله و نفسه و تحققه و تأكده من صحة ما كان عليه شيخه الحسن بن حمدان حتى إنه يرى لا رأي إلا رأيه إيمانا منه و اعتقادا على انه ما خرج عن رأي الأئمة المعصومين في كل ما كتب و ما قال و نشر بين خواصه و عوامه و محبّيه و مواليه و المقربين إليه قولا و عملا و منهجية و يستمر على غرار ما عهدناه به و ما عرفناه عنه في الحديث عنهم مطنبا حينا و موجزا حينا آخر دونما ملل أو ضجر أو تعسف أو خروج عن المألوف قال في القصيدة نفسها السابقة. و المدح كلها مصبوب على آل حمدان و موجه إليهم:

أهل الوفا و الصدق إخوان الصفا * * * كواكب الرّكبان أقمار الحلل‌

دراهم للعاشقين قبلة * * * و ترب مغناها محل للقبل‌

و قد حوت علما و حلما و تقى‌ * * * في طيّ أمن و انخلاع و جذل‌

فانزل بها إن جزت زوار الحمى‌ * * * يا سائق العير دع حث الإبل‌

و الثم ثرى من لي بأن الثمه‌ * * * نيابة عن الشفاه بالمقل‌

فهو في الصورة و المعبرة و التصوير المؤثر يجلهم و يعظمهم كعادته و يرفعهم منزلة عالية و يسبغ عليهم صبغة القداسة و يطبعهم بطابع الهدى و التقى و الهداية فمعهدهم في نظره يختلف عن غيره من المعاهد و دارهم تختلف عن غيرها من الدور فهو يصرخ بعنف بالواقفين على الأطلال و الآثار و يحثهم على الالتزام بالجواهر و الحقائق التي هي الغاية في الأصل و الحقيقة في الإسلام إنهم في عقيدته حينا و قناعته حينا آخر إخوان صدق و صفاء و كواكب ركبان و أقمار منازل و على أن دارهم للموحدين و السالكين قبلة و تراب مغناها مكان طاهر للتقبيل و اللثم كمشاهد الأئمة (سلام اللّه عليهم) في بلاد الرافدين‌

اسم الکتاب : الهداية الكبرى المؤلف : الخصيبي، حسين بن حمدان    الجزء : 1  صفحة : 9
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست