وَ عَنْهُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْكُوفِيِّ، عَنْ رُشَيْدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَذَّاءِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ بِنْتِ الْأَمِينِ، قَالَ: أَتَيْتُ خُرَاسَانَ فِي تِجَارَةٍ وَ مَذْهَبِيَ الْوَقْفُ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى وَ كُنْتُ قَدْ حَمَلْتُ بَزّاً فِيهِ ثَوْبٌ وَشِيٌّ فِي بَعْضِ الرِّزَمِ وَ لَمْ أَشْعُرْ بِهِ وَ لَمْ أَعْرِفْ مَكَانَهُ فَلَمَّا قَدِمْتُ سَامَرَّاءَ نَزَلْتُ فِي بَعْضِ مَنَازِلِهَا وَ لَمْ أَشْعُرْ إِلَّا بِرَجُلٍ مَدَنِيٍّ مِنْ مَوْلِدِي الْمَدِينَةِ قَدْ أَتَانِي فَقَالَ لِي مَوْلَايَ الرِّضَا عَلِيُّ بْنُ مُوسَى (عليهما السلام) يَقُولُ لَكَ ابْعَثْ بِالثَّوْبِ الْوَشِيِّ الَّذِي مَعَكَ فَقُلْتُ لَهُ وَ مَنْ أَخْبَرَ أَبَا الْحَسَنِ بِقُدُومِي وَ إِنَّمَا قَدِمْتُ آنِفاً وَ مَا عِنْدِي ثَوْبٌ وَشِيٌّ فَرَجَعَ إِلَيْهِ وَ عَادَ إِلَيَّ فَقَالَ: يَقُولُ لَكَ الثَّوْبُ مَعَكَ فِي الرِّزْمَةِ الْفُلَانِيَّةِ فَوَجَدْتُ الرِّزْمَةَ الَّتِي وَصَفَهَا فَحَلَلْتُهَا فَوَجَدْتُ الثَّوْبَ الْوَشِيَّ فَبَعَثْتُ بِهِ إِلَيْهِ وَ آمَنْتُ بِهِ وَ عَلِمْتُ أَنَّهُ الْإِمَامُ بَعْدَ أَبِيهِ (عليه السلام) وَ التَّحِيَّةُ وَ الْإكِرَامُ وَ عَلَى آبَائِهِ الْغُرَرِ الْكِرَامِ.