responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الهداية الكبرى المؤلف : الخصيبي، حسين بن حمدان    الجزء : 1  صفحة : 15

مناقب و فضائل و معاجز الرسول (صلى اللّه عليه و آله و سلّم)، بشكل يكاد العقل ألّا يصدّق هذه المعجزات، و لكن الباحث الإسلامي و الدارس الملتزم يرى صحة هذه المعاجز الخارقة أمرا صحيحا، و لكن المشكك لا يستبعد عنه أن يشك في أصل الشريعة الإسلامية، القرآن الكريم مثلا، فالمسألة مسألة إيمان و عقيدة، و سيرة عطرة، لا مسألة جدل عقيم، و نقاش حاد لا جدوى فيه و لا نفع، و أهل البيت (سلام اللّه عليهم) من تتبع سيرتهم، و تقصى أخبارهم لدى المؤالف و المخالف، و الموالي و غير الموالي يجدهم و يرى في سيرتهم العطرة صفحة مشرقة ناصعة في جبين التاريخ و الإنسانية جميعا، كما انه يرى في ذكرهم و عملهم مثلا أعلى لغيرهم من عظماء التاريخ، و قادة الرأي، و جهابذة الفكر، و فلاسفة الحكمة، و حكماء الحقيقة، و يرى فيهم أيضا ثورة عارمة في الحياة و الممات على الظالمين، و المستكبرين، و المنافقين، و الغادرين، و التجار، و المروّجين في كل عصر و زمان، و لذلك اتخذهم الناس جميعا مرجعا لهم في كل معضلاتهم أمورهم الثقافية، و العسكرية، و الاقتصادية، و السياسية، و الادبية، و العلمية، و الاخلاقية، و السلوكية، و هذه الصفات الذاتية أمور مسلّم بها و بديهية أيضا، إذن فلا غرر بعد هذا و ذاك ألا تشكك في مضمون الهداية من معاجز خارقة لهم و مناقب رائعة، و فضائل عظيمة، لأن شرف العلم بشرف المعلوم، و عليه أقول أن العبادات الخمس من صلاة، و زكاة، و صوم، و حج، و جهاد، تشرف غيرهم، بينما هذه العبادات تزداد بهم سموا، و علوا، و منزلة، و درجة، و كذلك الخلافة، و الإمارة، و الإمامة ان صح التعبير، زينت غيرهم، و رفعت سواهم، بينما هم، أي آل البيت (سلام اللّه عليهم) لم تزدهم رفعة، و درجة، و منزلة، بل هي ازدانت بهم و ارتفعت، و هذا ما قاله الإمام أحمد بن حنبل في فضائلهم (عليهم السلام).

إن الباحث الاجتماعي المنصف يرى هذا الاعتراف صحيحا دونما

اسم الکتاب : الهداية الكبرى المؤلف : الخصيبي، حسين بن حمدان    الجزء : 1  صفحة : 15
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست