responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الهداية الكبرى المؤلف : الخصيبي، حسين بن حمدان    الجزء : 1  صفحة : 14

اللّه سبحانه، و بهم يثيب كما هو معروف و مشهور لدى الإمامية لشهرته، و لشهرته أعرضنا عنه و لم نأت على ذكره أو إيراده هنا، و عليه فالشيعة العلويون الذين يسكنون في سوريا في كل مدنه و قراه، و خصيصا في الساحل الغربي من القطر هم من أتباعه و الملتزمين به و على طريقه لأنه لم يخرج في اعتقادهم عن الشريعة الإسلامية السمحة ككل و عن مذهب الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) بخاصة، و الشيخ أبو عبد اللّه شيخهم الروحي عاش في كنف الدولة الإسلامية الحمدانية الشيعية المؤمنة في القرن الرابع الهجري على وجه التحديد، و هذا الأمير المؤمن سيف الدولة ابن حمدان أجمعت عليه كلمة المؤرخين على أنه هو الأمير المشهور بعقيدته الصادقة و حبّ آل البيت (عليهم السلام)، و الباحث لدى معاصريه من الشعراء و الأدباء و الفلاسفة، و الكتّاب، و المؤرخين، و في طليعتهم الشاعر أبي الطيّب المتنبي الذي امتدح الأمير في خيرة شعره و أدبه، لأنه رأى فيه الأمير العربي و المسلم الذي يمثل روح الإسلام و العروبة على حدود الرسوم، كما رأى المكزون في قومه الخصيبيين الروح نفسها، و الصورة ذاتها، و من هنا وجد الحسين بن حمدان غايته في هذا الأمير المؤمن الصادق للشجرة الطيبة آل محمد (عليهم السلام)، كما انه في القرن الرابع الهجري هو الذي أعطى العروبة هذا البعد الصحيح و هذا الفكر الواضح، و تلك الرؤية الصادقة الصحيحة المتمثلة في شريعة الإسلام، و سيرة العترة الطاهرة، اعتقادا، و ممارسة، و تطبيقا.

و نعود إلى موضوع الهداية الكبرى،

فهي من الوجهة التاريخية، تراثية إسلامية، و من الوجهة العقائدية فهي إسلامية الأصول و الفروع، تدور موضوعاتها عن المعصومين الأربعة عشر بدءا من الرسول الكريم (صلى اللّه عليه و آله) و ابنته الزهراء البتول الطاهرة المعصومة (عليها السلام) و الأئمة الاثنى عشر بدءا من علي المرتضى الى الإمام الحجّة صاحب العصر و الزمان، و هي تتحدث على غرار و شاكلة الكتب الإمامية المعتمدة عند الإمامية كالبحار، و عيون المعجزات، و غيرها من الكتب كالحديث عن‌

اسم الکتاب : الهداية الكبرى المؤلف : الخصيبي، حسين بن حمدان    الجزء : 1  صفحة : 14
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست