responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النص والإجتهاد المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 600
ولذا صبروا عليهم السلام وفي العين منهم قذى، وفي الحلق شجي، عملا بهذه الاوامر المقدسية، وغيرها مما عهد النبي إليهم بالخصوص، احتياطا على الامة، واحتفاظا بالشوكة، وايثار للدين، وضنا بريح المسلمين، فكانوا عليهم السلام كما قلناه (في المراجعات وغيرها من كتبنا) يتحرون للقائمين، بأمور الامة وجوه النصح، وهم - من استئثارهم - على أمر من العلقم ويتوخون لهم مناهج الرشد وهم - من تبوئهم عرشهم - على آلم للقلب من حز الشفار تنفيذا للعهد، وعملا بمقتضى العقد، وقياما بالواجب عقلا وشرعا من تقديم الاهم (في مقام التعارض) على المهم، وبهذا محض أمير المؤمنين كلا من الخلفاء الثلاثة نصحه، واجتهد لهم في المشورة، فانه بعد ان يئس من حقه في الخلافة شق بنفسه طريق الموادعة، وآثر مسالمة القائمين بالامر، فكان يرى عرشه - المعهود به إليه - في قبضتهم فلم يحاربهم عليه، ولم يدافعهم عنه، احتفاظا بالامة، واحتياطا على الملة، وضنا بالدين وايثارا للاجلة على العاجلة، وقد مني بما لم يمن به أحد، حيث وقف بين خطبين فادحين: الخلافة بنصوصها وعهودها إلى جانب تستصرخه وتستفزه إليها بصوت يدمي الفؤاد، وشكوى تفتت الاكباد، والفتن الطاغية، إلى جانب آخر تنذره بانتقاض الجزيرة وانقلاب العرب، واجتياح الاسلام، وتهدده بالمنافقين من اهل المدينة وقد مردوا على النفاق، وبمن حولهم من الاعراب وهم منافقون بنص الكتاب، بل هم أشد كفرا ونفاقا، وأجدر ألا يعلموا حدود = في فلكهم. والعلاج أن تعى الشعوب اسلامها وتعرف مسؤليتها وذلتها وعزتها لتقوم بواجبها وتثأر لكرامتها واسلامها وتقيم حكم الله في الارض ليعم العدل الاجتماعي والسعادة الابدية.


اسم الکتاب : النص والإجتهاد المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 600
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست