responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المعيار و الموازنة في فضائل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) المؤلف : الإسكافي، أبو جعفر    الجزء : 1  صفحة : 135

و على كل شرف و صعود، تدلل ألسنتهم بالتكبير و التهليل، و تنصر نبيّهم على من ناوأه، و إذا توفّاه اللّه اختلفت أمّته ثم اجتمعت فتلبث ما شاء اللّه ثم تختلف فيمرّ من أمّته رجل يجرّ الجيش بشاطئ هذا البحر مقبل/ 41/ بأهل المشرق يريد أهل المغرب و هو أولى أهل ذلك الزمان بالنبيّ في القرابة و الدين، فينزل إلى جانب هذا الدير يأمر بالمعروف و ينهى عن المنكر، و يقضي بالحقّ و لا يرتشي في الحكم، الدنيا أهون عليه من الرماد حين تعصف به الريح و الموت أيسر عليه في جنب اللّه من الماء العذب على الظمأ، يخاف اللّه في السّرّ و ينصح له في العلانية، و لا تأخذه في اللّه لومة لائم.

فمن أدرك ذلك الرسول من أهل هذه البلاد فآمن به، فإنّ ثواب ذلك رضوان اللّه و الجنّة.

و من أدرك ذلك العبد الصالح فليتّبعه فإنّ القتل معه شهادة.

فقال عليّ: الحمد للّه الذي لم أكن عنده منسيّا، و الحمد للّه الذي ذكرني عنده في كتب الأبرار.

فقال ذلك القيّم: لمّا بعث اللّه نبيّه أسلمت، و لمّا مررت بنا اتّبعتك و أنا مصاحبك و لن أفارقك حتى يصيبني ما أصابك.

فقال حرمة بن حوبة العرني‌ [1] فكان ذلك الراهب رفيقي فلمّا لقينا عدوّنا أصيب، فلمّا دفن كلّ قوم قتلاهم طلبه عليّ فوجده فصلّى عليه و استغفر له و دفنه و قال: هذا منّا أهل البيت.


[1] كذا في الأصل، و الظاهر أنّه مصحّف، و الصواب: «قال حبّة بن جوين العرني ...».

اسم الکتاب : المعيار و الموازنة في فضائل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) المؤلف : الإسكافي، أبو جعفر    الجزء : 1  صفحة : 135
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست