responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المراجعات - ط الجمعية الاسلامية المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 76
تخلف عنها غرق " [1] (39). وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: " إنما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق. وإنما مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطة في بني إسرائيل من دخله غفر له " [2] (40). وقوله صلى الله عليه وآله: " النجوم أمان لاهل الارض من الغرق، وأهل بيتي أمان لامتي من الاختلاف (في الدين) فإذا خالفتها قبيلة من العرب (يعني في أحكام الله عزوجل) اختلفوا فصاروا حزب إبليس " [3] (41). هذا غاية ما في الوسع من إلزام الامة باتباعهم، وردعها عن مخالفتهم. وما أظن في لغات البشر كلها أدل من هذا الحديث على ذلك. 7 - والمراد بأهل بيته هنا مجموعهم من حيث المجموع باعتبار أئمتهم، وليس المراد جميعهم على سبيل الاستغراق، لان هذه المنزلة ليست إلا لحجج الله والقوامين بأمره خاصة، بحكم العقل والنقل. وقد اعترف بهذا جماعة من أعلام الجمهور، ففي الصواعق المحرقة لابن حجر. وقال بعضهم: " يحتمل أن المراد بأهل البيت الذين هم أمان، علماؤهم لانهم الذين يهتدى بهم كالنجوم، والذين إذا فقدوا جاء أهل الارض من الآيات ما يوعدون (قال): " وذلك عند نزول المهدي لما يأتي في أحاديثه ان عيسى يصلي خلفه، ويقتل الدجال في زمنه، وبعد ذلك تتتابع الآيات " (42) إلى آخر كلامه [4]. وذكر في

[1] أخرجه الحاكم بالاسناد إلى أبي ذر ص 151 من الجزء الثالث من صحيحه المستدرك.
[2] أخرجه الطبراني في الاوسط عن أبي سعيد وهذا هو الحديث 18 من الاربعين الخامسة والعشرين من الاربعين أربعين للنبهاني ص 216 من كتابه الا بعين أربعين حديثا.
[3] أخرجه الحاكم في ص 149 من الجزء الثالث من المستدرك عن ابن عباس، ثم قال هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه.
[4] راجعه في تفسير الآية 7 من الباب 11 ص 91 من الصواعق [ط الميمنية بمصر].

اسم الکتاب : المراجعات - ط الجمعية الاسلامية المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 76
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست