responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المراجعات - ط الجمعية الاسلامية المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 75
وحسب أئمة العترة الطاهرة أن يكونوا عند الله ورسوله بمنزة الكتاب، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. وكفى بذلك حجة تأخذ بالاعناق إلى التعبد بمذهبهم، فان المسلم لا يرتضي بكتاب الله بدلا، فكيف يبتغي عن اعداله حولا. 5 - على أن المفهوم من قوله: " إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي " إنما هو ضلال من لم يستمسك بهما معا كما لا يخفى. ويؤيد ذلك قوله صلى الله عليه وآله في حديث الثقلين عند الطبراني: " فلا تقدموهما فتهلكوا، ولا تقصروا عنهما فتهلكوا، ولا تعلموهم فانهم أعلم منكم " (37). قال ابن حجر: " وفي قوله صلى الله عليه وآله وسلم - فلا تقدموهم فتهلكوا، ولا تقصروا عنهم فتهلكوا، ولا تعلموهم فانهم أعلم منكم - دليل على ان من تأهل منهم للمراتب العلية والوظائف الدينية كان مقدما على غيره " (38) إلى آخر كلامه (2) 6 - ومما يأخذ بالاعناق إلى أهل البيت، ويضطر المؤمن إلى الانقطا في الدين إليهم، قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " ألا إن مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح، من ركبها نجا ومن (2) فراجعه في باب وصية النبي بهم ص 136 من الصواعق، ثم سله لماذا قدم الاشعري عليهم في أصول الدين والفقهاء الاربعة في الفروع، وكيف قدم في الحديث عليهم عمران بن حطان وأمثاله من الخوارج، وقدم في التفسير عليهم مقاتل بن سليمان المرجئ المجسم، وقدم في علم الاخلاق والسلوك وأدواء النفس وعلاجها معروفا وأضرابه، وكيف أخر في الخلافة العامة والنيابة عن النبي أخاه ووليه الذي لا يؤدي عنه سواه، ثم قدم فيها أبناء الوزغ على أبناء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومن أعرض عن العترة الطاهرة في كل ما ذكرناه من المراتب العلية والوضائف الدينية واقتفى فيها مخاليفهم فما عسى أن يصنع بصحاح الثقلين وأمثالها، وكيف يتسنى له القول بأنه متمسك بالعترة وراكب سفينتها وداخل باب حطتها.


اسم الکتاب : المراجعات - ط الجمعية الاسلامية المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 75
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست