responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المراجعات - ط الجمعية الاسلامية المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 63
4 - وما الذي ارتج باب الاجتهاد في وجوه المسلمين بعد أن كان في القرون الثلاثة مفتوحا على مصراعيه ؟ لولا الخلود إلى العجز والاطمئنان إلى الكسل والرضا بالحرمان، والقناعة بالجهل، ومن ذا الذي يرضى لنفسه أن يكون - من حيث يشعر أو لا يشعر - قائلا بأن الله عزوجل لم يبعث أفضل أنبيائه ورسله بأفضل أديانه وشرائعه ؟ ولم ينزل عليه أفضل كتبه وصحفه، فأفضل حكمه ونواميسه، ولم يكمل له الدين، ولم يتم عليه النعمة، ولم يعلمه علم ما كان وعلم ما بقي، إلا لينتهي الامر في ذلك كله إلى أئمة تلك المذاهب فيحتكروه لانفسهم، ويمنعوا من الوصول إلى شئ منه عن طريق غيرهم، حتى كأن الدين الاسلامي بكتابه وسنته، وسائر بيناته وأدلته من املاكهم الخاصة، وأنهم لم يبيحوا التصرف به على غير رأيهم، فهل كانوا ورثة الانبياء، أم ختم الله بهم الاوصياء والائمة، وعلمهم علم ما كان وعلم ما بقي، وآتاهم ما لم يؤت أحدا من العالمين ؟ كلا بل كانوا كغيرهم من أعلام العلم ورعاته، وسدنته ودعاته، وحاشا دعاة العلم أن يوصدوا بابه، أو يصدوا عن سبيله، وما كانوا ليعتقلوا العقول والافهام ولا ليسملوا انظار الانام، ولا ليجعلوا على القلوب اكنة، وعلى الاسماع وقرا، وعلى الابصار غشاوة، وعلى الافواه كمامات، وفي الايدي والاعناق اغلالا وفي الارجل قيودا، لا ينسب ذلك إليهم إلا من افترى عليهم، وتلك أقوالهم تشهد بما نقول. 5 - هلم بنا إلى المهمة التي نبهتنا إليها من لم شعث المسلمين، والذي أراه أن ذلك ليس موقوفا على عدول الشيعة عن مذهبهم، ولا على عدول السنة عن مذهبهم وتكليف الشيعة بذلك دون غيرهم ترجيح بلا مرجح، بل ترجيح للمرجوح، بل تكليف بغير المقدور، كما يعلم مما قدمناه. نعم يلم الشعث وينتظم عقد الاجتماع بتحريركم مذهب أهل


اسم الکتاب : المراجعات - ط الجمعية الاسلامية المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 63
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست