responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المراجعات - ط الجمعية الاسلامية المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 360
تضلوا، يفيد أن الامر للايجاب كما ذكرنا، واستياؤه منهم دليل على أنهم تركوا أمرا من الواجبات عليهم، فالاولى أن يقال في الجواب: أن هذه قضية في واقعة كانت منهم على خلاف سيرتهم، كفرطة سبقت، وفلتة ندرت، ولا نعرف وجه الصحة فيها على التفصيل، والله الهادي إلى سواء السبيل، والسلام عليكم. س المراجعة 88 رقم: 11 ربيع الاول سنة 1330 تزييف تلك الاعذار إن من كان عنده فصلح الخطاب، لحقيق بأن يصدع بالحق وينطق بالصواب، وقد بقي بعض الوجوه في رد تلك الاعذار، فأحببت عرضه عليكم، ليكون الحكم فيه موكولا إليكم. قالوا في الجواب الاول: لعله صلى الله عليه وآله، حين أمرهم باحضار الدواة لم يكن قاصدا لكتابة شئ من الاشياء، وإنما أراد مجرد اختبارهم لا غير، فنقول - مضافا إلى ما أفدتم -: إن هذه الواقعة إنما كانت حال احتضاره بأبي وأمي كما هو صريح الحديث، فالوقت لم يكن وقت اختبار، وإنما كان وقت إعذار وإنذار، ووصية بكل مهمة، ونصح تامة للامة، والمحتضر بعيد عن الهزل والمفاكهة، مشغول بنفسه وبمهماته ومهمات ذويه ولا سيما إذا كان نبيا. وإذا كانت صحته مدة حياته كلها لم تسع اختبارهم، فكيف يسعها وقت احتضاره، على أن قوله صلى الله عليه وآله وسلم - حين أكثروا اللغو واللغط والاختلاف عنده -: قوموا، ظاهر في استيائه منهم، ولو كان الممانعون مصيبين لاستحسن ممانعتهم، وأظهر الارتياح إليها، ومن ألم بأطراف هذا الحديث ولا سيما قولهم: هجر رسول الله، يقطع بأنهم كانوا عالمين أنه إنما يريد أمرا يكرهونه،


اسم الکتاب : المراجعات - ط الجمعية الاسلامية المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 360
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست