responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المراجعات - ط الجمعية الاسلامية المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 340
وقد أثبت البخاري ومسلم في صحيحيهما [1]، وغير واحد من أثبات السنن والاخبار، تخلف علي عن البيعة، وأنه لم يصالح حتى لحقت سيدة النساء بأبيها (ص)، وذلك بعد البيعة بستة أشهر، حيث اضطرته المصلحة الاسلامية العامة في تلك الظروف الحرجة إلى الصلح والمسالمة، والحديث في هذا مسند إلى عائشة، وقد صرحت فيه: أن الزهراء هجرت أبا بكر، فلم تكلمه بعد رسول الله، حتى ماتت (828) وان عليا لما صالحهم، نسب إليهم الاستبداد بنصيبه من الخلافة، وليس في ذلك الحديث تصريح بمبايعته إياهم حين الصلح، وما أبلغ حجته إذ قال مخاطبا لابي بكر: فإن كنت بالقربى حججت خصيمهم * فغيرك أولى بالنبي وأقرب وإن كنت بالشورى ملكت أمورهم * فكيف بهذا والمشيرون غيب [2] واحتج العباس بن عبد المطلب بمثل هذا على أبي بكر، إذ قال له في كلام دار

[1] راجع من صحيح البخاري أو اخر باب غزوة خيبر ص 39 من جزئه الثالث، وراجع من صحيح مسلم باب قول النبي: لا نورث ما تركناه فهو صدقة، من كتاب الجهاد والسير ص 72 من جزئه الثاني، تجد الامر كما ذكرناه مفصلا.
[2] هذان البيتان موجودان في نهج البلاغة، وقد ذكر ابن ابي الحديد في تفسيرهما من شرح النهج ص 319 من مجلده الرابع: ان حديثه فيهما موجه لابي بكر، لان أبا بكر حاج الانصار في السقيفة، فقال: نحن عترة رسول الله (ص) وبيضته التي تفقأت عنه، فلما بويع، احتج إلى الناس بالبيعة، وأنها صدرت عن اهل الحل والعقد، فقال علي (ع): اما احتجاجك على الانصار بانك من بيضة رسول الله (ص) ومن قومه، فغيرك أقرب نسبا منك إليه، وأما احتجاجك بالاختيار ورضا الجماعة بك، فقد كان قوم من جملة الصحابة غائبين لم يحضروا العقد، فكيف يثبت. اه‌. وللشيخ محمد عبده تعليقتان على هذين البيتين تتضمنان ما قاله ابن أبي الحديد في تفسيرهما.

اسم الکتاب : المراجعات - ط الجمعية الاسلامية المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 340
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست