responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المراجعات - ط الجمعية الاسلامية المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 339
حين توفى الله نبيه (ص) أن الانصار خالفونا، واجتمعوا بأسرهم في سقيفة بني ساعدة، وخالف عنا علي والزبير ومن معهما " (826) ثم استرسل في الاشارة إلى ما وقع في السقيفة من التنازع والاختلاف في الرأي، وارتفاع أصواتهم بما يوجب الفرق على الاسلام، وان عمر بايع أبا بكر في تلك الحال. ومن المعلوم بحكم الضرورة من أخبارهم أن أهل بيت النبوة، وموضع الرسالة لم يحضر البيعة أحد منهم قط، وقد تخلفوا عنها في بيت علي، ومعهم سلمان، وأبو ذر، والمقداد، وعمار، والزبير، وخزيمة بن ثابت، وأبي بن كعب، وفروة بن عمرو بن ودقة الانصاري، والبراء بن عازب، وخالد بن سعيد بن العاص الاموي، وغير واحد من أمثالهم، فكيف يتم الاجماع مع تخلف هؤلاء كلهم، وفيهم آل محمد كافة وهم من الامة بمنزلة الرأس من الجسد، والعينين من الوجه، ثقل رسول الله وعيبته، وأعدال كتاب الله وسفرته، وسفن نجاة الامة وباب حطتها، وأمانها من الضلال في الدين وأعلام هدايتها، كما أثبتناه فيما أسلفناه [1]، على ان شأنهم غني عن البرهان، بعد أن كان شاهده الوجدان. = منهما وليكونا معزولين من الطائفة التي تتفق على تمييز الامام منها، لانه ان عقد لواحد منهما وقد ارتكبا تلك الفعلة الشنيعة التي احفظت الجماعة من التهاون بهم والاستغناء عن رأيهم، لم يؤمن ان يقتلا. اه‌. قلت: كان من مقتضيات العدل الذي وصف به عمر، ان يحكم بهذا الحكم على نفسه وعلى صاحبه كما حكم به على الغير، وكان قد سبق منه - قبل قيامه بهذه الخطبة - أن قال: ان بيعة ابي بكر فلتة وقى الله شرها، فمن عاد إلى مثلها فاقتلوه، واشتهرت هذه الكلمة عنه اي اشتهار، ونقلها عنه حفظة الاخبار كالعلامة ابن أبي الحديد في ص 123 من المجلد الاول من شرح النهج.

[1] قف على المراجعة 6 وما بعدها إلى منتهى المراجعة 12 تعرف شأن أهل البيت عليهم السلام.

اسم الکتاب : المراجعات - ط الجمعية الاسلامية المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 339
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست