آخر ما تكلم به رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ فقال عمر: سل عليا، فسأله كعب، فقال علي: اسندت رسول الله صلى الله عليه وآله إلى صدري، فوضع رأسه على منكبي، فقال: الصلاة الصلاة، قال كعب: كذلك آخر عهد الانبياء، وبه أمروا وعليه يبعثون، قال كعب فمن غسله يا أمير المؤمنين ؟ فقال عمر: سل عليا، فسأله فقال: كنت أنا أغسله... الحديث [1] " (799) وقيل لابن عباس: " أرأيت رسول الله صلى الله عليه وآله، توفي ورأسه في حجر أحد ؟ قال: نعم توفي وإنه لمستند إلى صدر علي، فقيل له: إن عروة يحدث عن عائشة أنها قالت: توفي بين سحري ونحري، فأنكر ابن عباس ذلك قائلا للسائل: أتعقل ؟ والله لتوفي رسول الله وإنه لمستند إلى صدر علي، وهو الذي غسله... الحديث (800) " [2] وأخرج ابن سعد [3] بسنده إلى الامام أبي محمد علي بن الحسين زين العابدين، قال: " قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ورأسه في حجر علي (801) اه. " قلت والاخبار في تلك متواترة، عن سائر أئمة العترة الطاهرة، وان كثيرا من المنحرفين عنهم ليعترفون بهذا، حتى أن ابن سعد أخرج [4] بسنده إلى الشعبي، قال: " توفي رسول الله صلى الله عليه وآله، ورأسه في حجر علي، وغسله علي. اه " (802) وكان أمير المؤمنين عليه السلام يخطب بذلك [1] أخرجه ابن سعد في ص 51 من القسم الثاني من الجزء الثاني من الطبقات المتقدم ذكرها، وهذا الحديث هو الحديث 1106 من أحاديث الكنز في ص 55 من جزئه الرابع. [2] أخرجه ابن سعد في الصفحة المتقدم ذكرها. وهو الحديث 1108 من أحاديث الكنز في ص 55 من جزئه الرابع. [3] في صفحة 51 المتقدمة الذكر من الطبقات. [4] في الصفحة المتقدم ذكرها من الطبقات.