responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المراجعات - ط الجمعية الاسلامية المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 328
فأنكروا حكم العقل، وقالوا: لا حكم إلا للشرع، ذهولا منهم عن القاعدة العقلية المطردة - وهي كل ما حكم به العقل حكم به الشرع - ولم يلتفتوا إلى أنهم قطعوا خط الرجعة بهذا الرأي على انفسهم، فلا يقوم لهم بعده على ثبوت الشرع دليل، لان الاستدلال على ذلك بالادلة الشرعية دوري لا تتم به حجة، ولولا سلطان العقل لكان الاحتجاج بالنقل مصادرة، بل لولا العقل ما عبد الله عابد، ولا عرفه من خلقه كلهم واحد، وتفصيل الكلام في هذا المقام موكول إلى مظانه من مؤلفات علمائنا الاعلام. 3 - أما دعوى أم المؤمنين بأن النبي صلى الله عليه وآله، قضى وهو في صدرها فمعارضة، بصحاح متواترة من طريق العترة الطاهرة (796) وحسبك من طريق غيرهم ما أخرجه ابن سعد [1] بالاسناد إلى علي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله، في مرضه: " ادعوا لي أخي، فأتيته، فقال: ادن مني، فدنوت منه، فاستند إلي فلم يزل مستندا إلي، وإنه ليكلمني حتى أن بعض ريقه ليصيبني، ثم نزل برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " (797) وأخرج أبو نعيم في حليته، وأبو أحمد الفرضي في نسخته، وغير واحد من أصحاب السنن، عن علي، قال: " علمني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - يعني حينئذ - ألف باب كل باب يفتح ألف باب [2] " (798) وكان عمر بن الخطاب إذا سئل عن شئ يتعلق ببعض هذه الشؤون، لا يقول غير: سلوا عليا، لكونه هو القائم بها، فعن جابر بن عبد الله الانصاري، " أن كعب الاحبار سأل عمر، فقال: ما كان

[1] في ص 51 من القسم الثاني من الجزء الثاني من الطبقات، في باب من قال: توفي رسول الله وهو في حجر علي، وهذا الحديث هو الحديث 1107 من الكنز في ص 55 من جزئه الرابع.
[2] هذا هو الحديث 6009 من الكنز في آخر ص 392 من جزئه السادس.

اسم الکتاب : المراجعات - ط الجمعية الاسلامية المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 328
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست