responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المراجعات - ط الجمعية الاسلامية المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 135
رسول الله صلى الله عليه وآله، كما هو مذهب الشيعة،. ولذا وصفه الجوزجاني - كما في الميزان أيضا - بأنه مائل ولا ريب بكونه مائلا عن الجوزجاني إلى مذهب أهل البيت، وشريك ممن روى النص على امير المؤمنين حيث حدث - كما في الميزان ايضا - عن ابي ربيعة الايادي عن ابن بريدة، عن ابيه مرفوعا " لكل نبي وصي ووارث، وان عليا وصيي ووارثي (244) " وكان مندفعا إلى نشر فضائل امير المؤمنين وارغام بني أمية بذكر مناقبه عليه السلام، حكى الحريري في كتابه درة الغواص - كما في ترجمة شريك من وفيات ابن خلكان -: أنه كان لشريك جليس من بني امية، فذكر شريك في بعض الايام فضائل علي ابن ابي طالب. فقال ذلك الاموي: نعم الرجل علي، فأغضبه ذلك وقال: العلي يقال نعم الرجل ولا يزاد على ذلك (245) [1] واخرج ابن ابي شيبة - كما في أواخر ترجمة شريك من الميزان - عن علي بن حكيم عن علي بن قادم، قال: جاء عتاب ورجل آخر إلى شريك، فقال له: ان الناس يقولون انك شاك، فقال يا أحمق كيف أكون شاكا، لوددت أني كنت مع علي فخضبت يدي بسيفي من دمائهم (246) ومن تتبع سيرة احوال صالح بن ابي الاسود من الميزان، ومع شدة نصب الذهبي لم يعلق على الحديث سوى قوله - لعله عنى في زمانه.

[1] قوله نعم الرجل علي، وإن كان مدحا لكن المتبادر منه في مثل هذا المقام لا يليق بمدحه عليه السلام، ولا سيما إذا كان صادرا من أذناب أعدائه. فإنكار شريك وغضبه كان بحكم العرف - في محله وشتان بين قول هذا الصعلوك الاموي بعد سماعه تلك الفضائل العظيمة: نعم الرجل علي وقول الله عزوجل: فقدرنا فنعم القادرون، وقوله تعالى: نعم العبد انه أواب، فقياس كلمة هذا الاموي على كلام الله عزوجل قياس مع الفارق عرفا، على ان الله تعالى ما اقتصر على قوله نعم العبد بل قال: انه أواب، فلا وجه للجواب المذكور في وفيات الاعيان.

اسم الکتاب : المراجعات - ط الجمعية الاسلامية المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 135
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست