responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المجازات النبوية المؤلف : السيد الشريف الرضي    الجزء : 1  صفحة : 393
مشاركا له في ولاية يلييها أو مشارفا له [1] في أمور يمضيها. وفي هذا القول تخويف شديد للحاكم والقاسم من مفارقتهما مقام الحق، ومقال الصدق، وحث لهما على سلوك النهج الابلج، وتجنب الطريق الاعوج. ونظير هذا الخبر قوله عليه الصلاة والسلام: " أن الله عند لسان كل قائل "، والمراد أنه تعالى يحيط علما بمقاصد كلامه، ومصارف لسانه، كما يعلم ذلك منه من سمع حواره، وشهد خطابه. ومثل ذلك أيضا قوله عليه الصلاة والسلام وأراد الله سبحانه: " إنه أقرب إليكم من رءوس ركابكم [2] ". 310 - ومن ذلك عليه الصلاة والسلام لعبد الله بن زيد ابن عبد ربه الانصاري وقد رأى الاذان في نومه: " ألقه [3] على بلال فإنه أندى [4] منك صوتا "، وهذا القول مجاز، والمراد أنه أمد صوتا منك، تشبيها بالشئ الندى [5] الذى يمتد وينبسط، وهو (هامش ص 393)

[1] مشارفا له: مخالطا ومطلعا.
[2] ما في الحديث من البلاغة: في الحديث استعارة تصريحية، حيث شبه علم الله بيده بجامع التأثير والادراك في كل، واستعمل لفظ المشبه به في المشبه.
[3] ألقه على بلال: أي اترك أمره إلى بلال.
[4] أندى: أبعد منك صوتا: أي أن صوته يصل إلى مكان أبعد من المكان الذى يصل إليه صوتك، والمطلوب في الاذان الابلاغ، وكلما كان مدى الصوت بعيدا كان المبلغون به أكثر عددا.
[5] الندى: الرطب الطرى الذى يمكن مطه وتطويله. (م - 25)

اسم الکتاب : المجازات النبوية المؤلف : السيد الشريف الرضي    الجزء : 1  صفحة : 393
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست