responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفصول المختارة المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 1  صفحة : 30

[فصل مناظرة مع المعتزلة في الحسد]

(فصل) و من كلام الشيخ أيده الله أيضا و حضر الشيخ أدام الله عزه مجلسا للنقيب أبي الحسن العمري أدام الله عزه و كان بالحضرة جمع كثير و فيه القاضي أبو محمد العماني و أبو بكر بن الدقاق فتخاوضوا في ضروب من الحكايات فجرى ذكر الحسد فقال أبو بكر سئل الحسن البصري فقيل له أيها الشيخ هل يكون في أهل الإيمان حسد فقال سبحان الله أ ما علمتم ما جرى بين إخوة يوسف و يوسف ع أ و ما قرأتم قصتهم في محكم القرآن فكيف يجوز أن يخرج الحسد عن الإيمان فاستحسن هذه الحكاية أبو محمد العماني و هو معتزلي المذهب و الحاكي أيضا من المعتزلة.

فقال الشيخ أدام الله عزه لهم إن نفس هذا الاستدلال الذي استحسنتموه يوجب أن تكون كبائر الذنوب لا تخرج أيضا عن الإيمان و ذلك أنه لا خلاف أن ما صنعه إخوة يوسف ع بأخيهم من إلقائه في غيابة الجب و بيعه بالثمن البخس و كذبهم على الذئب و ما أوصلوه إلى قلب أبيهم نبي الله يعقوب ع من الحزن كان كبيرا من الذنوب و قد قص الله تعالى قصتهم و أخبر عن سؤالهم أباهم الاستغفار عند توبتهم و ندمهم فإن كان الحسد لا يخرج عن الإيمان بما حكي عن الحسن من الاستدلال فالكبير من الذنوب أيضا لا يخرج عن الإيمان بذلك بعينه و هذا نقض مذهب أهل الاعتزال فلم يرد أحد منهم جوابا

اسم الکتاب : الفصول المختارة المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 1  صفحة : 30
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست