responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الغدير المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 2  صفحة : 240

أحسن مذهبا في شعره، ولا أنقى ألفاظا من السيد، ثم قال لبعض من حضر : أنشدنا قصيدته اللامية التي أنشدتناها اليوم فأنشده قوله :

هـل عـند مـن أحبـبت تـنويل * أم لا ؟ فـإن اللـوم تضلـيـل

أم في الحشى منك جوى باطن؟! * ليـس تـداويـه الأبـاطـيـل

عـلقت يا مغـرور خـداعـة * بالوعـد منهـا لـك تـخـيـيل

ريـا رداح النـوم خـمصانـة * كـأنهـا إدمـاء عـطـبـول

يشفـيـك منهـا حـين تخلو بها * ضـم إلـي النـحـر وتـقبـيل

وذوق ريـق طـيـب طـعـمه * كـأنه بـالمسـك مـعـلـول

فـي نسـوة مثـل المهـا خرد * تضيـق عـنهـن الخـلاخـيـل

يقـول فيـها : أقسم بالله وآلائه * والمـرء عـمـا قـال مسـئول

إن عـلـي بـن أبـي طـالـب * عـلى التـقى والبـر مجبول[1]

فقال العتبي : أحسن والله ما شاء، هذا والله الشعر الذي يهجم على القلب بلا حجاب [ الأغاني 7 ص 247 ] .

وقبل هذه كلها حسبه ثناءا عليه قول الإمام الصادق (عليه السلام): أنت سيد الشعراء . فينم عن مكانته الرفيعة في الأدب، يقصر الوصف عن استكناهها، ولا يدرك البيان مداها . فكان يعد من شعراءه (عليه السلام)وولده الطاهر الكاظم كما في " نور الأبصار " للشبلنجي .

إكثاره في آل الله :

كان السيد بعيد المنزعة، ولعا بإعادة السهم إلى النزعة، وقد أشف وفاق كثيرين من الشعراء بالجد والاجتهاد في الدعاية إلى مبدءه القويم، والاكثار في مدح العترة الطاهرة، وساد الشعراء ببذل النفس والنفيس في تقوية روح الإيمان في المجتمع و إحياء ميت القلوب ببث فضايل آل الله، ونشر مثالب مناوئيهم ومساوي أعداءهم قائلا :

أيـا رب إني لم أرد بالـذي به * مدحت عليا غير وجهك فارحم


[1] تأتي بقية القصيدة في ذكر أخبار المترجم له وملحه .

اسم الکتاب : الغدير المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 2  صفحة : 240
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست