اسم الکتاب : الغدير المؤلف : العلامة الأميني الجزء : 2 صفحة : 239
فأسئل الله ما طـلبت إليهـم * وارج نفـع المنـزل العواد
لا تقل في الجواد ما ليس فيه * وتسمي البخيل باسم الجـواد
قال بشار . من هذا ؟ فعرفه . فقال : لولا أن هذا الرجل قد شغل عنا بمدح بني هاشم لشغلنا، ولو شاركنا في مذهبنا لأتعبنا (الأغاني 7 ص 237) وعن غانم الوراق قال : خرجت إلى بادية البصرة فصرت إلى عمرو بن نعيم فجلسوا إلي فأنشدتهم للسيد:
أتعـرف رسمـا بالثـويين قد دثـر؟ * عفـتـه أهاضيب السحـائب والمطر
أشـارت بأطـراف إلـي ودمعـها * كنـظم جـمان خانه السلـك فانتـثر
وقـد كنت مما أحـدث البـين حاذرا * فلم يغـن عـني منـه خوفي والحذر
قال : فجعلوا يمرقون لإنشادي ويطربون وقالوا : لمن هذا ؟ فأعلمتهم . فقالوا : هو والله أحد المطبوعين، لا والله ما بقي في هذا الزمان مثله (الأغاني 7 ص 238) عن الزبير بن بكار قال : سمعت عمي يقول : لو أن قصيدة السيد التي يقول فيها :
إن يـوم التطهيـر يوم عظيم * خص بالفضل فيه أهل الكساء
قرأت على منبر ما كان فيها بأس، ولو أن شعره كله كان مثله لرويناه وما عبناه، وروي عن الحسين بن ثابت قال : قدم علينا رجل بدوي وكان أروى الناس لجرير، فكان ينشدني الشئ من شعره فأنشد في معناه للسيد حتى أكثرت فقال لي : ويحك من هذا : هو والله أشعر من صاحبنا (الأغاني 7 ص 239) .
ويروى عن إسحاق بن محمد قال : سمعت العتبي [1] يقول : ليس في عصرنا هذ
[1] أبو عبد الرحمن محمد بن عبيد الله الأموي الشاعر البصري المتوفى 228 ينسب إلى جده عتبة ابن أبي سفيان .
اسم الکتاب : الغدير المؤلف : العلامة الأميني الجزء : 2 صفحة : 239