responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الغدير المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 2  صفحة : 158

أمير المؤمنين وعمرو في معترك القتال بصفين:

كان عمرو بن العاص عدو للحرث بن نضر الخثعمي، وكان من أصحاب علي (عليه السلام)، وكان علي قد تهيبته فرسان الشام وملأ قلوبهم بشجاعته وامتنع كل منهم من الإقدام عليه وكان عمرو ما جلس مجلسا إلا ذكر فيه الحرث بن نضر الخثعمي وعابه فقال الحرث :

ليس عمرو بتارك ذكـره الحرث * مدى الدهـر أو يلاقي عـلي

واضع السيف فـوق منكبه الاي * ـمن لا يحـسب الفـوارس شي

ليت عمرا يلقاه في حومة النقع * وقـد أمست السيوف عـصي

حيث يدعو البراز حامية القـوم * إذا كـان بـالبـراز مـلي

فوق شهب مثل السحوق مـن * النخل ينـادي المبـارزين: إليّ

ثم يا عمرو تستريـح من الفخر * وتلقى بـه فتـى هـاشمـي

فالقه إن أردت مكرمـة الدهر * أو المـوت كـل ذاك عـلـي

فشاعت هذه الأبيات حتى بلغت عمرا فأقسم بالله ليلقين عليا ولو مات ألف موتة . فلما اختلطت الصفوف لقيه فحمل عليه برمحه فتقدم علي وهو مخترط سيفا، معتقل رمحا، فلما رهقه همز فرسه ليعلو عليه، فألقى عمرو نفسه عن فرسه إلى الأرض شاغرا برجليه، كاشفا عورته، فانصرف عنه علي لاقتا وجهه، مستدبرا له، فعد الناس ذلك من مكارم علي وسؤدده، وضرب بها المثل .

كتاب صفين لابن مزاحم ص 224، شرح ابن أبي الحديد 2 ص 110 .

اسم الکتاب : الغدير المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 2  صفحة : 158
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست