ومن كلام له عليه السلام قاله لاهل البصرة لما أراد أن يرتحل عنهم
قال الشيخ المفيد: محمد بن محمد بن النعمان (ره): روى أبو مخنف لوط بن يحي، عن رجاله قال: لما أراد أمير المؤمنين عليه السلام التوجه إلى الكوفة، قام في أهل البصرة فقال: يا أهل البصرة ما تنقمون علي والله أنهما - وإشار إلى قميصه وردائه [1]: - لمن غزل أهلي، ما تنقمون مني يا أهل البصرة، والله ما هي - وأشار إلى صرة في يده فيها نفقته - إلا من غلتي بالمدينة [2] فإن أنا خرجت من عندكم بأكثر مما ترون، فأنا عند الله من الخائنين.
[1] وفي النسخة هكذا: " ما تنقمون علي يا أهل البصرة - وأشار إلى قميصه وردائه فقال: - والله إنهما لمن غزل أهلي ".
وفي الحديث: (1232) من ترجمته عليه السلام من تاريخ دمشق، عن عنترة قال: دخلت على علي بالخورنق وعليه قطيفة وهو يرعد من البرد ! ! ! فقلت: يا أمير المؤمنين إن الله قد جعل لك ولاهل بيتك في هذا المال نصيبا، أنت تفعل بنفسك هذا ؟ فقال: اني والله لا أرزأ من أموالكم شيئا، وهذه [هي] القطيفة التي إخرجتها من بيتي - أو قال: - من المدينة ! ! ! (2) وفي النسخة هكذا: " ما تنقمون مني يا أهل البصرة، - وأشار إلى صرة في يده فيها نفقته - والله ما هي ألا من غلتي بالمدينة " والغلة - بفتح المعجمة كسلة -: الدخل