responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السعادة المؤلف : المحمودي، الشيخ محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 269

 

- 85 -

ومن كلام له عليه السلام كلم به بعض أهل البصرة وقد أرسله قومه ليستعلم منه عليه السلام حقيقة ما يريده من أصحاب الجمل والناكثين

قال الشيخ المفيد (ره): وروى الواقدي، عن شيبان بن عبد الرحمان، عن عامر بن كليب، عن أبيه، قال: لما قتل عثمان ما لبثنا إلا قليلا حتى قدم طلحة والزبير البصرة، ثم ما لبثنا بعد ذلك إلا يسيرا حتى أقبل علي بن أبي طالب بذيقار، فقال شيخان من الحي: إذهب بنا إلى هذا الرجل فلننظر ما يدعو إليه.

فلما أتينا " ذي قار " قدمنا على أذكى العرب، فوالله لدخل على نسب قومي فجعلت أقول: هو أعلم به مني وأطوع فيهم، فقال: من سيد بني راسب.

فقلت فلان.

قال: فمن سيد بني قدامة.

قلت: فلان لرجل آخر.

فقال: أنت مبلغهما كتابين مني ؟ قلت: نعم [1] قال: أفلا تبايعاني ؟ فبايعه الشيخان اللذان كانا معي وتوقفت عن بيعته، فجعل رجال عنده - قد أكل السجود وجوههم - يقولون: بايع بايع.

فقال عليه السلام: دعوا الرجل.

فقلت: إنما بعثني قومي رائدا وسأنهي إليهم ما رأيت [2] فإن بايعوا بايعت، وإن اعتزلوا اعتزلت.

فقال لي: أرأيت لو أن قومك بعثوك رائدا فرأيت روضة وغديرا


 

[1] إلى الآن - وهو اليوم التاسع من رجب سنة 1394، حين تحرير هذه التعليقة وطبعها - لم أعثر على هذين الكتابين، فمن أرشدني إليهما من مصدر موثوق به فله دورتان من كتابنا هذا.

[2] سأنهي إليهم: سأبلغ ما رأيت إليهم وأعلمهم به.

 

اسم الکتاب : السعادة المؤلف : المحمودي، الشيخ محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 269
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست