responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرسائل الفقهيّة المؤلف : الوحيد البهبهاني، محمّد باقر    الجزء : 1  صفحة : 6

الظهور وافقنا جماعة من العامّة ، سيّما الأشاعرة [١].

ومن قديم الأيّام إلى حديثه امتلأت الطوامير ، وتوافرت الأساطير من التشاجر بيننا وبين من خالفنا ، حتّى أنّ أصحاب الأئمّة عليهم‌السلام شغلهم وديدنهم كان المخاصمة مع خصمهم في ذلك ، في حضور الأئمّة عليهم‌السلام وغيبتهم [٢] في الأعصار والأمصار ، بل الأئمّة عليهم‌السلام بأنفسهم كانوا يباحثون مع خصمهم [٣] ، ويلقّنون الشيعة هذه المخاصمة ، ويعجبهم مخاصمتهم في ذلك [٤] ، بل ربّما يظهر أنّ ذلك عمدة السبب في الاحتياج إلى الحجّة في كلّ زمان.

هذا كلّه مضافا إلى ما ورد في الكتاب والسنّة متواترا من النهي عن العمل بغير العلم [٥] ، والعمل بالظنّ [٦] والتقليد [٧] ، ولا شكّ أنّ قول المجتهد داخل في الكلّ ، مع أنّ الأصل عدم حجّية غير العلم ، سيّما في الأحكام الشرعيّة ، لما فيها من الخطر العظيم ، والضرر الجسيم ، ولذا شدّدوا الأمر فيها غاية التشديد ، وأكّدوا نهاية التأكيد ، كما لا يخفى على المطّلع.

مع أنّ هذا الأصل مسلّم عند الأخباريّين والمجتهدين ، حتّى عند العامّة أيضا [٨] ، ولذا في أصول الفقه في كلّ موضع يتمسّكون بظنّ يطالبون بدليل


[١]لاحظ! شرح المواقف للإيجي : ٨ / ٢٦٣ ـ ٢٦٧ ، شرح المقاصد للتفتازاني : ٥ / ٤٩ ـ ٥٢.

[٢]لاحظ! الكافي : ١ / ١٦٩ ـ ١٧٣ الحديثين ٣ و ٤.

[٣] انظر! عيون أخبار الرضا عليه‌السلام : ١ / ٢٠٧.

[٤]لا حظ! الكافي : ١ / ١٨٦ ـ ١٧١ الحديثين ٢ و ٣.

[٥] في ب : ( بغير علم وغير الحقّ ) ، وفي ج : ( بغير الحكم ).

[٦]لاحظ! الأنعام (٦) : ١١٩ ، الإسراء (١٧) : ٣٦ ، النجم (٥٣) : ٢٣ و ٢٨ ، بحار الأنوار : ٢ / ١١١ الباب ١٦.

[٧]لاحظ! البقرة (٢) : ١٧٠ ، التوبة (٩) : ٣١ ، لقمان (٣١) : ٢١ ، الكافي : ١ / ٥٣ باب التقليد ، بحار الأنوار : ٢ / ٨١ الباب ١٤.

[٨]لاحظ! المحصول للرازي : ٥ / ١٠٤ و ١١٣.

اسم الکتاب : الرسائل الفقهيّة المؤلف : الوحيد البهبهاني، محمّد باقر    الجزء : 1  صفحة : 6
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست