حكمته تعالى [١] ، أو كون الحسن والقبح شرعيّين لا غير [٢] ، أو بتكليفه
تعالى ما هو خارج عن الوسع [٣]. إلى غير ذلك من المسائل الأصوليّة القطعيّة [ البطلان
] عند الشيعة.
ومنها ، أنّ
فاطمة عليهاالسلام ردّت [٤] على الله قول بأنّي أعطيك ولدا تقتله الأمّة بأن قالت :
« ما أريد هذا الولد ولا حاجة لي فيه » [٥]. إلى غير ذلك ممّا هو ظاهره فاسد قطعا عند الشيعة ، ومع
ذلك لا يتعرّض ناقل الرواية لتوجيه أصلا ورأسا.
وكذلك الحال في
المسائل الفروعيّة ، ولذا نقيّد أخبار كلّ واحد منهم في كثير من المقامات بالخبر
الّذي رواه غيره أو بالإجماع أو بدليل العقل ، وكذلك يخصّص أو يحمل جزما.
وبالجملة ، ما
ذكرناه غير خفي على المطّلع على أدلّة الفقه وكتب الاستدلال والأخبار ، وممّا ذكر
الأخبار [٦] الظنّية ، فإنّ الكلّ اتّفقوا على نقلها من دون توجيه ،
والسيّد رحمهالله أنكرها رأسا ، وغير السيّد في غاية الاستشكال في
توجيهاتها ، وكذلك الحال في غيرها.
بل وكتاب «
الكافي » مملوء ممّا ذكر ، وكذلك كتاب « التوحيد » للصدوق ، وغير ذلك بالبديهة ، حتّى
أنّه من المسلّمات عندهم أنّ عادة المصنّفين منهم إيرادهم في تصانيفهم جميع ما
رووه ، قالوا بمضمونه أم لا ، رضوا به أم أعرضوا