اسم الکتاب : الرسائل العشر المؤلف : ابن فهد الحلي الجزء : 1 صفحة : 271
و قد يتصور العدول من عمرة التمتع الى حج الافراد حج الإسلام لضيق
الوقت عن فعلها[1]،
فيقول: أعدل من عمرة التمتع الى حج الافراد حج الإسلام لوجوبه قربة الى اللّٰه.
و ينوي
بباقي أفعاله حج الافراد حج الإسلام. و السياقة في النائب يعلم مما تقدم.
و نية الحج
المندوب: أحرم بحج الافراد أو العمرة المفردة، و ألبي التلبيات الأربع لا عقد بها
الإحرام المذكور لندب ذلك كله قربة الى اللّٰه، لبيك اللهم لبيك لبيك الى آخره.
ثمَّ ينوي
الوجوب بباقي الأفعال فيقول: أطوف طواف العمرة المفردة لوجوبه قربة الى اللّٰه. أو
أقف بعرفة لحج الافراد لوجوبه قربة الى اللّٰه.
و نية
المعتمر[2]: أحرم بعمرة التمتع و ألبي التلبيات الأربع لا عقد بها[3] الإحرام
لندبها قربة الى اللّٰه. و ينوي الوجوب بالباقي.
فإذا قصر
منها وجب عليه للإحرام بالحج، فيقول: أحرم لحج التمتع لوجوبه قربة الى اللّٰه. و
قد سبق في كتابنا هذا ما يعلم منه نية حج النذر و العهد و اليمين.
تتمة:
يستحب العود
إلى مكة لوداع البيت و دخوله، و الصلاة في زواياه، و التطوع بثلاثمائة و ستين
طوافا، فلو لم يتمكن جعل العدد أشواطا، فيكون أحد و خمسين و الأخير عشرة.