responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرسائل العشر المؤلف : ابن فهد الحلي    الجزء : 1  صفحة : 147

فهذه العشرة أصول في نفسها، و ما عداها ليس بنجس من نفسه، و انما يعرض له التنجيس بملاقاة أحدها.

و في مقابلها مطهرات عشرة هي: الماء، و الأرض، و الشمس، و النار، و الاستحالة، و الانقلاب، و الإسلام، و الاستبراء، و النقص، و الانتقال.

فالماء لكل منجس تنفصل عنه الغسالة، فلا يطهر الدهن بل يستصبح به تحت السماء، و لا التراب بل بتجفيفه بالشمس.

و الأرض مع جمودها و طهارتها تطهر باطن القدم و النعل و شبههما. و الشمس ما جففته باشراقها من البواري و الحصر، و ما لا ينقل عادة كالنباتات و الثمار على الأشجار و الابنية. و النار ما أحالته رمادا أو ترابا.

و الاستحالة في النطفة و العلقة حيوانا، و العذرة دودا، و الدم قيحا. و الانقلاب للخمر و العصير بدنه و ما ألقى فيه من طاهر. و الإسلام للكافر. و الاستبراء للجلال.

و النقص للعصير بثلثيه، و البئر بالنزح.

و الانتقال في الدم الى البعوض و البرغوث، و سائر النجاسات الى البواطن فدمع المكتحل بالنجس و بصاق الثميل طاهران ما لم يتلونا، و ألحق الغيبة في الحيوان. و يكفي في غير الآدمي زوال العين و ان لم يغب.

و تجب الإزالة عن المصحف و المسجد و الضرائح المقدسة لذواتها عن الثوب و البدن للصلاة و الطواف، و عن الانية لاستعمالها.

و لو صلى عالما بها أو ناسيا أعاد مطلقا. و لو لم يعلم لم يعد مطلقا. و لو علم في الأثناء أزالها أو طرح ما هي فيه. و لو افتقر في ذلك الى ما ينافي الصلاة أبطلها.

و لو لم يجد الا النجس، تخير بين الصلاة فيه و عاريا.

و لو اشتبه بطاهر و لم يجد غيرهما، صلى الواحدة في كل منهما. و لو وجد الطاهر بيقين قدمه عليهما. و لو تلف أحدهما تعينت الصلاة فيه و لا يحتاج إلى

اسم الکتاب : الرسائل العشر المؤلف : ابن فهد الحلي    الجزء : 1  صفحة : 147
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست