responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرسائل العشر المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 1  صفحة : 330

الكلام كلام عارف بالله تعالى ، والمعرفة به سبحانه إنّما تحصل للعقلاء البالغين على طريق الاستدلال ، والطيور والبهائم لا عقول لهم فيسلكون طريق الاستدلال فما تأويل هذا الكلام ومعناه؟.

الجواب : لأهل التأويل فيه قولان :

أحدهما أنّه لا يمتنع أن يكون الله أكمل عقل ذلك الهدهد ومكّنه في النظر فاستدلّ وعرف الله على ما ذكره ، فإنّ كمال العقل لا يحتاج إلى بنية الإنسانية وقد روى « انّ في الملائكة من هو على صورة [١] شي‌ء من الحيوان ». ويكون ذلك معجزا لسليمان.

والثاني أن يكون ظهر [٢] من الهدهد أمارات دلّت على ذلك كما سئل قيل : للأرض [٣] : من شقّ أنهارك وغرس أشجارك وجنى ثمارك؟ فإن لم تجبك حوارا إجابتك اعتبارا. وقال الشاعر :

وامتلأ الحوض وقال قطني

مهلا رويدا قد ملأت بطني

وإنّما ظهرت أمارات دلت على ذلك.

مسألة : عن الرجل يمرّ بالكروم والمباطخ والمباقل ، أيجوز له أن يأكل منها ولا يفسد ولا يحمل كما يجوز ذلك في النخل أم لا؟

الجواب : الرخصة في الثمار من النخل ، وغيره لا يقاس عليه ، لأن الأصل حظر استعماله مال الغير.

مسألة : عن قوله تعالى آمرا لنبيّه عليه‌السلام : ( قُلْ لا أَجِدُ فِي ما أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً عَلى طاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَماً مَسْفُوحاً أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقاً أُهِلَّ لِغَيْرِ اللهِ بِهِ )[٤] فكيف يجمع بين هذا النفي المتضمّنة الآية وو بين ما استقرّ في الشرع من الحكم بتحريم أعيان من الحيوان؟.

الجواب : هذا عموم ويجوز أن يختصّ بأدلّة تدلّ على تحريم أشياء غير


[١] كذا.

[٢] كذا.

[٣] كذا ولعلّ الصحيح : كما قيل سل الأرض : من شق ..

[٤] سورة الأنعام ، الآية : ١٤٥.

اسم الکتاب : الرسائل العشر المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 1  صفحة : 330
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست