اسم الکتاب : الرسائل التسع المؤلف : المحقق الحلي الجزء : 1 صفحة : 111
نسلّم أنّ التضيّق مناف لامتداد الوقت ، وما المانع أن يمتدّ الوقت مع
التضيّق بامتداد الوجوب كما صوّرتموه في الحجّ والواجبات المضيّقة التي ليس لها
وقت مضروب؟
ونحن فلا ننازع
وجوبها على الفور ، بل ندّعي امتداد الوقت من غير تعرّض لتضيّق ولا لعدمه.
والجواب : عن
الملازمة أن نقول : بل يجوز التأخير ولتحقّق الإجزاء [٣٦] ، وما تلاه من
الأحاديث غاية تتضمّن الوجوب على الفور من أوّل الوقت. على أنّا نمنع من ذلك
ونحمله على الاستحباب بدلالة ما ذكرناه من الأحاديث الدالّة على التوسعة.
وأمّا الآية ، فلا
نعمل بظاهرها لأنّه تتضمّن المؤاخذة على السهو ، ولو عدل إلى التأويل ساغ لنا أيضا
تنزيله على إخلاء الوقت من الفعل. ولو سلّمناه فإنّا لا نسلّم أنّ الويل مستحقّ
لأجل التأخير إن صحّ التأويل ، بل لضميمة أنّهم يراءون ، بدليل قوله ( وَيَمْنَعُونَ الْماعُونَ )[٣٧] ، لأنّ الماعون متاع البيت ومنعه ليس بمحرّم.
[٣٦] في بعض النسخ :
بل لجواز التأخير ولتحقّق الاجزاء.