responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدرجات الرفيعة فى طبقات الشيعة المؤلف : الشيرازي، السيد علي خان    الجزء : 1  صفحة : 515

فخدمته و تلقيته باليمين و قلت‌ (أُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ)*:

و لو أطاقت من الأعظام تنشره‌

نواظر العين ما مكنت فيه يدا

و ان من أعطته المعالى زمامها و امطته المكارم سنامها و أولته البلاغة صمصامها و جعلته البراعة عصامها ثم اعتام صفاياها اعتياما و أحتكم فى مزاياها احتكاما فاحر به ان يكون كتابه (المعالى) مقصورا على‌ (حُورٌ مَقْصُوراتٌ فِي الْخِيامِ) و تبسم الفاظه عن اللؤلؤ الفرادى و التوام فهنيئا له منزلته السماء فى المجد العميم (فذلك فضل اللّه يؤتيه من يشاء و اللّه ذو الفضل العظيم) و كم كررت ناظرى فى فصوله عند وصوله فكانت أحسن من ملك أو شباب معاد و أشقى من ملك محاسد و معاد و وقفت على سلامة نفسه النفيسة نفس اللّه مددها و وفر من الخير مددها و لا زالت عيون البلاء عنها غافلة و فنون العلماء اليها رافلة و أفنان العواف عليها مائدة و أنواع العوائد اليها عائدة فإنها نفس من عاتق المكارم و الفها كما عانقت لام الكتاب ألفها أما المخطوبة و الكريمة المطلوبة فقد وصلت و مثله و ان كان لا مثل له مثلها لى مثلى من المنتمين الى خدمته و المربوبين بنعمته يهدى فيزف و عن غيره يكف:

فرائد جاوز الشعرى تراقيها

نظم المحاسن عقدا فى تراقيها

فلو تجسم ما فيهن من حكم‌

زهر كزهر جلاها صوب ساريها

تناهبتها العذراى الحور ناظمة

على النحور عقودا من لآليها

لها محاسن ما ان سويت بدلا

إلا و ابدى مساويه مساويها

إذ لا مروة إلا و هو ناظما

و لا فتوة إلا و هو بانيها

متى نظمت مديحا فى مفاخره‌

تضوعت عنبرا وردا قواليها

هذى المهارى حداهن الولاء إلى‌

دار تعطرت الدنيا اهاليها

و لما انصرفت من البصرة فى خدمة الركاب العميدى اتفق لى الاستعاد برؤيته ثانية و تدالت أسباب الوصول دانية يكاد يأخذها من قام بالراح فتزودت‌

اسم الکتاب : الدرجات الرفيعة فى طبقات الشيعة المؤلف : الشيرازي، السيد علي خان    الجزء : 1  صفحة : 515
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست