responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدرجات الرفيعة فى طبقات الشيعة المؤلف : الشيرازي، السيد علي خان    الجزء : 1  صفحة : 353

قالت حتى اذا كان بعد الغد مربى و قد يئست منه فاشار الى رجل من خلفه ان قومى و كلميه قالت فقمت اليه فقلت يا رسول اللّه هلك الوالد و غاب الرافد فامنن على من اللّه عليك قال (ص) قد فعلت فلا تعجل حتى تجدى من قومك من يكون لك به ثقة حتى يبلغك الى بلادك ثم آذنينى، فسألت عن الرجل الذى اشار على أن كلميه فقيل لى على بن أبى طالب «ع» فاقمت حتى قدم ركب من يلى أو من قضاعة قالت و إنما اريد ان آتى أخى بالشام قال فجئت رسول اللّه فقلت يا رسول اللّه قد قدم من قومى رهط لى فيهم ثقة و بلاغ قالت فكسانى رسول اللّه و حملنى و اعطانى نفقة و خرجت معهم حتى قدمت الشام. قال عدى فو اللّه انى لقاعد فى أهلى إذ نظرت إلى ضعينة تصوب الى منا قال فقلت ابنة حاتم فاذا هى هى فلما وقفت على انسحلت‌[1] تقول القاطع الظالم احتملت بأهلك و ولدك و تركت بقية والدك و عورتك قال قلت اى اخية لا تقولى الا خيرا فو اللّه مالى من عذر لقد صنعت ما ذكرت قال ثم نزلت فاقامت عندى فقلت لها و كانت امرأة حازمة ما ذا ترين فى أمر هذا الرجل قالت ارى و اللّه ان تلحق به سريعا فان يكن الرجل نبيا فللسابق اليه فضله و ان يكن ملكا فلن تذل فى عز اليمن و أنت أنت قال فقلت و اللّه ان هذا للرأى قال فخرجت اقدم على رسول اللّه المدينة فدخلت عليه و هو فى مسجده فسلمت عليه فقال من الرجل قلت عدى بن حاتم فقام رسول اللّه فانطلق بى الى بيته فو اللّه انه لعامد بى اليه إذ لقيته امرأة ضعيفة كبيرة فاستوقفته فوقف لها طويلا تكلمه فى حاجتها قال فقلت فى نفسى ما هذا بملك ثم مضى رسول اللّه حتى دخل بى بيته تناول و سادة من ادم محشوة ليفا فقدمها الى فقال اجلس على هذه قال فقلت بل أنت اجلس عليها فقال (ص) بل أنت فجلست عليها و جلس رسول اللّه بالارض قال فقلت فى نفسى و اللّه ما هذا بامرئ ملك‌


[1] انسحلت: لامت و سخطت

اسم الکتاب : الدرجات الرفيعة فى طبقات الشيعة المؤلف : الشيرازي، السيد علي خان    الجزء : 1  صفحة : 353
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست