اسم الکتاب : الدرجات الرفيعة فى طبقات الشيعة المؤلف : الشيرازي، السيد علي خان الجزء : 1 صفحة : 324
الخزرجى يكنى ابا المنذر و ابا
الطفيل و ابا يعقوب من فضلاء الصحابة شهد العقبة مع التسعين و كان يكتب الوحى آخى
رسول اللّه (ص) بينه و بين سعيد بن زيد ابن عمرو بن نفيل و شهد بدرا و العقبة
الثانية و بايع لرسول اللّه (ص) كان يسمى سيد القراء.
و
روى ان النبى (ص) قال له ان اللّه أمرنى أن اقرأ عليك فقال يا رسول اللّه بابى و
امى أنت و قد ذكرت هناك قال (ص) نعم باسمك و نسبك فارعد ابى فالتزمه رسول اللّه
حتى سكن و قال قل بفضل اللّه و برحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون؛ ذكره ابن
شهرآشوب فى المناقب.
و روى
البخارى و مسلم و الترمذى عن انس بن مالك قال: قال النبى (ص) لأبى ان اللّه أمرنى
أن أقرأ عليك لم يكن الذين كفروا قال و سمانى قال نعم فبكى.
قيل
فعل ذلك لتعلم آداب القراء[1] و إن تكون
القراءة سنة.
و
روى البخارى ان النبى (ص) قال لأبى بن كعب ان اللّه أقرأك القرآن قال اللّه سمانى
لك قال نعم قال و قد ذكرت عند رب العالمين قال نعم فذرفت عيناه
و
روى الشيخ الجليل محمد بن يعقوب الكلينى قدس اللّه روحه فى الكافى عن الصادق «ع»
أنه قال أما نحن فنقرأ على قراءة أبى.
و
كان أبى من الاثنى عشر نفر الذين انكروا على أبى بكر فعله و جلوسه مجلس رسول اللّه
(ص).
و
روى الطبرى فى كتاب الاحتجاج مرفوعا عن ابان بن تغلب عن الصادق جعفر بن محمد ان
أبى بن كعب قام فقال يا ابا بكر لا تجحد حقا جعله اللّه لغيرك و لا تكن أول من عصى
رسول اللّه (ص) فى وصيه و صفيه و صد عن أمره اردد الحق الى أهله تسلم و لا تتماد
فى غيك فتندم و بادر الانابة يخف وزرك و لا نخصص هذا الأمر الذى لم يجعله اللّه لك
نفسك فتلقى و بال عملك فعن قليل تفارق ما أنت