responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدرجات الرفيعة فى طبقات الشيعة المؤلف : الشيرازي، السيد علي خان    الجزء : 1  صفحة : 226

و قال غيره أسلم خامس خمسة ثم رجع الى أرض قومه و قدم بعد الهجرة و كان من أكابر العلماء و الزهاد كبير الشأن كان عطاؤه فى السنة أربعمائة دينار و كان لا يدخر شيئا.

أخرج ابن بابويه رحمه اللّه فى (أماليه) عن أبى بصير قال: قال أبو عبد اللّه الصادق «ع» لرجل من أصحابه أ لا أخبركم كيف كان سبب إسلام سلمان و أبى ذر (ره) فقال الرجل و اخطأ أما إسلام سلمان فقد علمت فاخبرنى كيف كان سبب إسلام أبى ذر، فقال أبو عبد اللّه الصادق «ع» إن أبا ذر كان فى بطن (مر) يرعى غنما له إذ جاء ذئب عن يمين غنمه فهش أبو ذر بعصاه عليه فجاء الذئب عن يسار غنمه فهش أبو ذر بعصاه عليه ثم قال له: و اللّه ما رأيت ذئبا أخبث منك و لا شرا فقال الذئب شر و اللّه منى أهل مكة بعث اللّه اليهم نبيا فكذبوه و شتموه فوقع كلام الذئب فى اذن أبى ذر فقال لاخته هلمى مزودتى و اداوتى و عصاى ثم خرج يركض حتى دخل مكة فاذا هو بحلقة مجتمعين فجلس اليهم فاذا هم يشتمون النبى (ص) و يسبونه كما قال الذئب فقال أبو ذر هذا و اللّه ما أخبرنى به الذئب فما زالت هذه حالتهم حتى اذا كان آخر النهار و أقبل أبو طالب قال بعضهم لبعض كفوا فقد جاء عمه، فلما دنا منهم أكرموه و عظموه فلم يزل أبو طالب متكلمهم و خطيبهم الى أن تفرقوا فلما قام أبو طالب تبعته فالتفت الى فقال ما حقك فقلت هذا النبى المبعوث فيكم، قال و ما حاجتك اليه؟ فقال له أبو ذر أومن به و أصدقه و لا يأمرنى بشى‌ء إلا أطعته فقال أبو طالب تشهد أن لا إله إلا اللّه و أن محمدا رسول اللّه، قال فقلت نعم أشهد أن لا إله إلا اللّه و ان محمدا رسول اللّه قال فقال اذا كان غدا فى هذه الساعة فأتنى، فلما كان من الغد جاء أبو ذر فاذا الحلقة مجتمعون و اذا هم يسبون النبى (ص) كما قال الذئب فجلس معهم حتى أقبل أبو طالب فقال بعضهم لبعض كفوا فقد جاء عمه فكفوا فجاء أبو طالب فما زال متكلمهم و خطيبهم الى أن قام فلما قام تبعه أبو ذر فالتفت اليه أبو طالب‌

اسم الکتاب : الدرجات الرفيعة فى طبقات الشيعة المؤلف : الشيرازي، السيد علي خان    الجزء : 1  صفحة : 226
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست