responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدرجات الرفيعة فى طبقات الشيعة المؤلف : الشيرازي، السيد علي خان    الجزء : 1  صفحة : 149

يطلب فضلا فاى هذين يمنع و حضر أبو الطفيل عامر بن وائل الكنانى فجعل يقول:

للّه در الليالى كيف تضحكنا

منها خطوب اعاجيب و تبكينا

و مثلها تحدث الأيام من غير

فى ابن الزبير عن الدنيا تسلينا

كنا نجئ ابن عباس فيقبسنا

علما و يكسبنا اجرا و يهدينا

و لا يزال عبيد اللّه مترعة

جفانه مطعما ضيفا و مسكينا

فالسير و الدين و الدنيا بدارهما

ننال منه الذى نبغى اذا شينا

ان النبى هو النور الذى كشطت‌

به عمايات ماضينا و باقينا

و رهطه عصمة فى ديننا و لهم‌

فضل علينا و حق واجب فينا

ففيم تمنعهم منا و تمنعنا

منهم و تؤذيهم فينا و تؤذينا

و لست فاعلم باولاهم به رحما

يا بن الزبير و لا اولى به دينا

لن يؤتى اللّه إنسانا ببغضهم‌

فى الدين عزا و لا فى الارض تمكينا

(و كان) عبيد اللّه بن العباس من أجواد الإسلام المشهورين، فمن جوده انه اول من فطر جيرانه و اول من وضع الموائد على الطريق، و من جوده أنه أتاه رجل و هو بفناء داره فقام بين يديه و قال يا بن عباس ان لى عندك يدا و قد احتجت اليها فصعد اليه بصره و صوبه فلم يعرفه فقال له ما يدك عندنا قال رأيتك واقفا عند زمزم و غلامك يملأ من مائها و الشمس قد صهرتك فظللتك بطرف كسائى حتى شربت قال أجل أنى لأذكر لك ذلك ثم قال لغلامه ما عندك قال مائة دينار و عشرة آلاف درهم قال ادفعها اليه و ما اراها تفى بحق يده فقال الرجل و اللّه لو لم يكن لإسماعيل ولد غيرك لكان فيك كفاية فكيف و قد ولد سيد الأولين و الآخرين ثم شفع بك و بابيك.

(و من جوده أيضا) أن معاوية حبس عن الحسن بن على «ع» صلاته حتى ضاقت حاله فقيل له لو وجهت الى ابن عمك عبيد اللّه بن عباس لكفاك و قد قدم بنحو ألف ألف قال الحسين «ع» فما مقدارها عنده و اللّه أنه لأجود

اسم الکتاب : الدرجات الرفيعة فى طبقات الشيعة المؤلف : الشيرازي، السيد علي خان    الجزء : 1  صفحة : 149
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست