responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدرجات الرفيعة فى طبقات الشيعة المؤلف : الشيرازي، السيد علي خان    الجزء : 1  صفحة : 146

انحى على و دجى طفلى مرهفة

مشحوذة و كذاك الظلم و السرف‌

من دل والهة عبرى مفجعة

على صبيين ضلا إذ مضى السلف‌

(و أخرج الشيخ الطوسى رحمة اللّه عليه) فى أماليه بأسناده عن معاوية ابن ثعلبة قال أجتمع عبيد اللّه بن العباس من بعد و بسر بن أرطاة عند معاوية لعبيد اللّه أ تعرف هذا! هذا الشيخ قاتل الصبيين؟ قال بسر نعم أنا قاتلهما، فمه فقال عبيد اللّه لو أن لى سيفا قال بسر فهاك سيفى و أومى الى سيفه؛ فزبره معاوية و انتهره، و قال اف لك من شيخ ما أحمقك أ تعمد الى رجل قد قتلت أبنيه فتعطيه سيفك كأنك لا تعرف أكباد بنى هاشم و اللّه ان دفعته اليه لبدأ بك و ثنى بى، فقال عبيد اللّه بل و اللّه كنت ابدا بك ثم أثنى به.

(و روى) أبو الحسن المدائنى قال أجتمع عبيد اللّه بن العباس و بسر بن أرطاة يوما عند معاوية بعد صلح الحسن «ع» فقال عبيد اللّه لمعاوية أنت أمرت اللعين السى‌ء القدم أن يقتل ابنى؟ فقال ما أمرته بذلك و لوددت انه لم يكن قتلهما فغضب بسر و نزع سيفه فألقاه و قال لمعاوية اقبض سيفك عنى، قلدتنيه و أمرتنى أن أخبط به الناس ففعلت حتى إذا بلغت ما أردت قلت لم اهو و لم أ أمر؟ فقال معاوية خذ سيفك اليك فلعمرى إنك لضعيف تلقى السيف بين يدى رجل من بنى عبد مناف قتلت بالأمس أبنيه فقال عبيد اللّه أ تحسبنى يا معاوية قاتلا بسرا بأحد ابنى هو أحقر و ألأم من ذلك. و لكن و اللّه لا أرى لى مقعنا و لا أدرك ثارا إلا أن أصيب بهما يزيد و عبد اللّه فتبسم معاوية فقال و ما ذنب معاوية و ابنى معاوية، و اللّه ما علمت و لا أمرت و لا رضيت و لا هويت و أحتملها منه لشرفه و سؤدده.

(قال) و دعا علي «ع» على بسر فقال: اللهم إن بسرا باع دينه بالدنيا و انتهك محارمك، و كانت طاعة مخلوق فاجر آثر عنده من طاعتك؛ اللهم فلا تمته حتى تسلبه عقله و لا توجب له رحمتك و لا ساعة من نهار؛ اللهم العن بسرا

اسم الکتاب : الدرجات الرفيعة فى طبقات الشيعة المؤلف : الشيرازي، السيد علي خان    الجزء : 1  صفحة : 146
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست