responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجمل المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 1  صفحة : 22

وأما من سوى الصحابة بين الفريقين منهم بقتالهم واستحلالهم الدماء فمن أهل النار ، وحكوا عن بعض مشيختهم وأئمتهم في الدين انه كان يقول نجت القادة وهلك الاتباع ، وفرقوا بين الصحابي في ذلك وغيره بحديث رووه عن النبي صلى الله عليه وآله انه قال لبعض المسلمين ممن أدركه ولم يكن له صحبته وقد سامى رجلا من الصحابة : إياكم وأصحابي لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما بلغ مدى أحدهم ولا نصفه

وقالت فرقة أخرى منهم لا ينبغى لاحد أن يخوض في ذكر الصحابة وما جرى بينهم من تنازع واختلاف وتباين وقتال ولا يتعرض بالنظر في ذلك ولا الفكر فيه ويعرض عنه جانبا ، وأن استطاع أن لا يسمع شيئا من الاخبار الواردة به فيفعل ، فانه ان خالف هذه الوصاة وأصغى إلى الخبر باختلاف الصحابة أو تكلم بحرف واحد ، وتبرع بالحكم عليهم بشئ يشين المسلم فقد أبدع في الدين ، وخالف الشرع ، وعدل عن قول النبي ولم يحذر مما حذره منه بقوله صلى الله عليه وآله إياكم وما سيجري بين الصحابة.

وزعموا أن الرواية بذكر أخبار السقيفة ، ومقتل عثمان والجمل وصفين بدعة ، والتصنيف في ذلك ضلال ، أو الاستماع إلى شئ من ذلك يكسب الآثام.

وهذه فرقة مستضعفة من الحشوية يميل إلى قولها جمع كبير ممن شاهدناه من العامة ويدعوا إليه المتظاهرون بالورع والزهد ، والصمت وطلب السلامة ، وحفظ اللسان ، وهم بذلك بعداء عن العلم وأهله ، جهال أغمار.

وقالت فرقة من العامة تختص بمذاهب الحشوية غير أنها تتعاطى النظر ، وتدعى المعرفة بالفقه وتزعم أنها من أهل الاعتبار ، ان علي ابن أبى طالب (ع) ومن كان في حيزه من االمهاجرين والانصار

اسم الکتاب : الجمل المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 1  صفحة : 22
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست