responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الانتصار في انفرادات الإمامية المؤلف : السيد الشريف المرتضي    الجزء : 1  صفحة : 396

ركب القوم نهارهم * * * مبقرين أو محمرين

فإنه لا يحتمل- و إن كان اللفظ الأول عام الظاهر- إلا على ركوب البقر و الحمارات.

فإن قيل: دلوا على أن مكلبين إنما أراد به صاحب الكلاب، و ما أنكرتم أن يريد به المضرى للجارح الممرن له و المجرى، فيدخل فيه الكلب و غيره.

قلنا: ليس ينبغي أن يتكلم فيما طريقه اللغة من لا يعرف موضوع أهلها، و لا يعرف عن أحد من أهل اللغة العربية أن المكلب هو المغرى أو المضرى، بل يقولون و قد نصوا في كتبهم عليه: أن المكلب هو صاحب الكلاب، قال النابغة الذبياني:

سرت عليه من الظلماء سارية * * * تزجي الشمال عليه جامد البرد

فارتاع من صوت كلاب فبات له * * * طوع الشوامت من خوف و من صرد [1]

و فسر أهل اللغة أنه أراد بكلاب صاحب الكلاب، و كلاب مكلب واحد.

و ذكر صاحب كتاب الجمهرة أن المكلب صاحب الكلاب [2]، و أنشد قول الشاعر:

ضرا أحست نبأة من مكلب

و ما ذكر في هذا الباب أكثر من أن يحصى.

و قد ذكر في تصريف ما يبني من الكاف و اللام و الباء أن المكلب هو المضرى و المعلم [3]، و قد فتشنا سائر كتب أهل اللغة فما وجدنا أحدا منهم ذكر ذلك.


[1] ديوان النابغة الذبياني: ص 21- 22.

[2] جمهرة اللغة: ج 1 ص 326.

[3] لم نعثر عليه.

اسم الکتاب : الانتصار في انفرادات الإمامية المؤلف : السيد الشريف المرتضي    الجزء : 1  صفحة : 396
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست