[1] أبو الحسن محمّد بن يحيى التميمى لم نجده و
ذكر في مشايخ الجعابى أبو الحسن عبد الرحمن بن محمّد التميمى كما في تاريخ الخطيب.
و الحسن بن حمدون أيضا لم نجده.
و راويه الحسن بن يحيى مشترك و لا
تمييز، و راوى راويه اما نسخة بدل عن الحسن بن يحيى كما ليس في بعض النسخ أو ساقط
عن بعضها، و كونه الحسن بن محمّد بن بهرام المعنون في الرجال ليس بمعلوم. و العلم
عند اللّه.
[2] أي يكون البر محفوظا مصدودا لا يمكن قطعه. و
هو إشارة الى خروج سليمان بن الحسن القرمطى على المكتفى باللّه سنة 312 و منعه
الناس عن الحجّ. و في بعض النسخ:
البرجانية و هو تصحيف. و ما نقل
عن بعض أن الكلمة معرب« بريطانيا» و ينتظر وقوع منع الحجّ منهم فتأويل خال عن
التحقيق. و يمكن أن يقرأ« البرجائيه».
[3] يعني مسجد براثا الواقع في طرف بغداد في قبلة
الكرخ و جنوبى باب محول و روى أنّه صلى فيه عيسى و أمه و إبراهيم الخليل عليهم
السلام، و هي أرض أقام فيها أمير المؤمنين عليه السلام أربعا مع جيشه حين رجع من
النهروان، و له( ع) كلام مع راهب هناك يسمى الحباب. روى عليّ بن طاوس- رحمه اللّه-
عن السليلى بإسناده عن ابن عمر قال: هدم المنافقون مسجدا بالمدينة ليلا، فاستعظم
أصحاب رسول اللّه( ص) ذلك، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: لا تنكروا ذلك
فان هذا المسجد يعمر و لكن إذا هدم مسجد براثا بطل الحجّ، قيل له: و أين مسجد
براثا هذا؟ قال: فى غربى الزوراء من أرض العراق، صلى فيه سبعون نبيّا و وصيا، و
آخر من يصلى فيه هذا- و أشار بيده الى مولانا عليّ بن أبي طالب( ع)-
قال السليلى: فرأيت مسجد براثا و
قد هدمه الحنبليون و حفروا و أخذوا أقواما-- قد حفر لهم قبور فغلبوا أهل الميت و
دفنوهم فيه إرادة قبور فيه تعطيل المسجد و تصييره مقبرة، و كان فيه نخل فقطع و
أحرق جذوعه و سقوفه، و ذلك في سنة اثنتى عشرة و ثلاثمائة، فعطل تلك السنة الحجّ. و
قد كان خرج سليمان بن الحسن يعنى القرمطى في أول هذه السنة فقطع على الحاجّ و
قتلهم و عطل الحجّ، و وقع الثلج ببغداد فاحترق نخلهم من البرد فهلك.
اسم الکتاب : الأمالي المؤلف : الشيخ المفيد الجزء : 1 صفحة : 64