responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأمالي المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 1  صفحة : 64

حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ حُمْدُونٍ‌[1] عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنِي سَدِيرٌ الصَّيْرَفِيُّ قَالَ‌ كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع وَ عِنْدَهُ جَمَاعَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ فَأَقْبَلَ عَلَيْهِمْ وَ قَالَ لَهُمْ حُجُّوا قَبْلَ أَنْ لَا تَحُجُّوا حُجُّوا قَبْلَ أَنْ يَمْنَعَ الْبَرُّ جَانِبَهُ‌[2] حُجُّوا قَبْلَ هَدْمِ مَسْجِدٍ بِالْعِرَاقَيْنِ‌[3] بَيْنَ نَخْلٍ وَ أَنْهَارٍ حُجُّوا


[1] أبو الحسن محمّد بن يحيى التميمى لم نجده و ذكر في مشايخ الجعابى أبو الحسن عبد الرحمن بن محمّد التميمى كما في تاريخ الخطيب. و الحسن بن حمدون أيضا لم نجده.

و راويه الحسن بن يحيى مشترك و لا تمييز، و راوى راويه اما نسخة بدل عن الحسن بن يحيى كما ليس في بعض النسخ أو ساقط عن بعضها، و كونه الحسن بن محمّد بن بهرام المعنون في الرجال ليس بمعلوم. و العلم عند اللّه.

[2] أي يكون البر محفوظا مصدودا لا يمكن قطعه. و هو إشارة الى خروج سليمان بن الحسن القرمطى على المكتفى باللّه سنة 312 و منعه الناس عن الحجّ. و في بعض النسخ:

البرجانية و هو تصحيف. و ما نقل عن بعض أن الكلمة معرب« بريطانيا» و ينتظر وقوع منع الحجّ منهم فتأويل خال عن التحقيق. و يمكن أن يقرأ« البرجائيه».

[3] يعني مسجد براثا الواقع في طرف بغداد في قبلة الكرخ و جنوبى باب محول و روى أنّه صلى فيه عيسى و أمه و إبراهيم الخليل عليهم السلام، و هي أرض أقام فيها أمير المؤمنين عليه السلام أربعا مع جيشه حين رجع من النهروان، و له( ع) كلام مع راهب هناك يسمى الحباب. روى عليّ بن طاوس- رحمه اللّه- عن السليلى بإسناده عن ابن عمر قال: هدم المنافقون مسجدا بالمدينة ليلا، فاستعظم أصحاب رسول اللّه( ص) ذلك، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: لا تنكروا ذلك فان هذا المسجد يعمر و لكن إذا هدم مسجد براثا بطل الحجّ، قيل له: و أين مسجد براثا هذا؟ قال: فى غربى الزوراء من أرض العراق، صلى فيه سبعون نبيّا و وصيا، و آخر من يصلى فيه هذا- و أشار بيده الى مولانا عليّ بن أبي طالب( ع)-

قال السليلى: فرأيت مسجد براثا و قد هدمه الحنبليون و حفروا و أخذوا أقواما-- قد حفر لهم قبور فغلبوا أهل الميت و دفنوهم فيه إرادة قبور فيه تعطيل المسجد و تصييره مقبرة، و كان فيه نخل فقطع و أحرق جذوعه و سقوفه، و ذلك في سنة اثنتى عشرة و ثلاثمائة، فعطل تلك السنة الحجّ. و قد كان خرج سليمان بن الحسن يعنى القرمطى في أول هذه السنة فقطع على الحاجّ و قتلهم و عطل الحجّ، و وقع الثلج ببغداد فاحترق نخلهم من البرد فهلك.

اسم الکتاب : الأمالي المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 1  صفحة : 64
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست