responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأمالي المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 1  صفحة : 65

قَبْلَ أَنْ تُقْطَعَ سِدْرَةٌ بِالزَّوْرَاءِ نَبَتَتْ عَلَى عَسَلِ عُرُوقِ النَّخْلَةِ الَّتِي اجْتَنَتْ مِنْهَا مَرْيَمُ ع‌ رُطَباً جَنِيًّا فَعِنْدَ ذَلِكَ تُمْنَعُونَ الْحَجَّ وَ تَنْقُصُ الثِّمَارُ وَ تُجْدَبُ الْبِلَادُ وَ تُبْتَلَوْنَ بِغَلَاءِ الْأَسْعَارِ وَ جَوْرِ السُّلْطَانِ وَ يَظْهَرُ فِيكُمُ الظُّلْمُ وَ الْعُدْوَانُ- مَعَ الْبَلَاءِ وَ الْوَبَاءِ وَ الْجُوعِ وَ تُظِلُّكُمُ الْفِتَنُ مِنْ جَمِيعِ الْآفَاقِ فَوَيْلٌ لَكُمْ يَا أَهْلَ الْعِرَاقِ إِذَا جَاءَتْكُمُ الرَّايَاتُ مِنْ خُرَاسَانَ‌[1] وَ وَيْلٌ لِأَهْلِ الرَّيِّ مِنَ التُّرْكِ وَ وَيْلٌ لِأَهْلِ الْعِرَاقِ مِنْ أَهْلِ الرَّيِّ وَ وَيْلٌ لَهُمْ ثُمَّ وَيْلٌ لَهُمْ مِنَ الثَّطِّ[2] قَالَ سَدِيرٌ فَقُلْتُ يَا مَوْلَايَ مَنِ الثَّطُّ قَالَ قَوْمٌ آذَانُهُمْ كَآذَانِ الْفَأْرِ صِغَراً لِبَاسُهُمُ الْحَدِيدُ كَلَامُهُمْ كَكَلَامِ الشَّيَاطِينِ صِغَارُ الْحَدَقِ مُرْدٌ جُرْدٌ[3] اسْتَعِيذُوا بِاللَّهِ مِنَ شَرِّهِمْ أُولَئِكَ يَفْتَحُ اللَّهُ عَلَى أَيْدِيهِمُ الدِّينَ- وَ يَكُونُونَ سَبَباً لِأَمْرِنَا[4].

11 قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو غَالِبٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنِي جَدِّي مُحَمَّدُ بْنُ‌


[1] لعله إشارة الى ثورة أبى مسلم الخراسانيّ. و العلم عند اللّه و العسيلة: النسل.

[2] قال في القاموس:« الثط: الكوسج أو القليل شعر اللحية و الحاجبين».

[3] المرد- بالضم-: جمع الامرد، و هو الذي ليس على بدنه شعر. و الاجرد:

ما لا شعر عليه، قصير الشعر.

[4] في هامش نسخة:« اعلم أن الثط موت تتار، و الحديث اخبار عن واقعة هلاكوخان و انقراض دولة بني العباس و انتشار مذهب التشيع و قوته بذلك بتقوية المحقق السعيد نصير الملّة و الدين الطوسيّ- قدّس سرّه القدوسى، و جزاه عن الإسلام خير الجزاء- محمّد تقى الشريف».

اسم الکتاب : الأمالي المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 1  صفحة : 65
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست