responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأمالي المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 1  صفحة : 123

أَهْلُهُ وَ ذُرِّيَّتُهُ فِي مَنَازِلِنَا أُنْزِلَ الْوَحْيُ وَ مِنْ عِنْدِنَا خَرَجَ إِلَى النَّاسِ الْعِلْمُ- أَ فَتَرَاهُمْ عَلِمُوا وَ اهْتَدَوْا وَ جَهِلْنَا وَ ضَلَلْنَا إِنَّ هَذَا مُحَالٌ.

7 قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مَالِكٍ النَّحْوِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ الْكَاتِبُ قَالَ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ حُمَيْدٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الرَّبَعِيَ‌[1] يَقُولُ حَدَّثَنَا الْأَصْمَعِيُّ قَالَ‌ دَخَلْتُ الْبَصْرَةَ فَبَيْنَا أَنَا أَمْشِي بِشَارِعِهَا إِذْ بَصُرْتُ بِجَارِيَةٍ أَحْسَنِ النَّاسِ وَجْهاً وَ إِذَا هِيَ كَالشَّنِّ الْبَالِي‌[2] فَلَمْ أَزَلْ أَتْبَعُهَا وَ أَحْبِسُ نَفْسِي عَنْهَا حَتَّى انْتَهَتْ مِنَ الْمَقَابِرِ إِلَى قَبْرٍ فَجَلَسَتْ عِنْدَهُ ثُمَّ أَنْشَأَتْ تَقُولُ بِصَوْتٍ مَا يَكَادُ يُبِينُ هَذَا وَ اللَّهِ الْمَسْكَنُ لَا مَا بِهِ نَغُرُّ أَنْفُسَنَا هَذَا وَ اللَّهِ الْمُفَرِّقُ بَيْنَ الْأَحْبَابِ- وَ الْمُقَرِّبُ مِنَ الْحِسَابِ وَ بِهِ عِرْفَانُ الرَّحْمَةِ مِنَ الْعَذَابِ يَا أَبَهْ فَسَحَ اللَّهُ لَكَ فِي قَبْرِكَ- وَ تَغَمَّدَكَ بِمَا تَغَمَّدَ بِهِ نَبِيَّكَ أَمَا إِنِّي لَا أَقُولُ خِلَافَ مَا أَعْلَمُ كَانَ عِلْمِي بِكَ جَوَاداً إِذَا أُتِيتَ أُتِيتَ وِسَاداً وَ إِذَا اعْتُمِدْتَ وُجِدْتَ عِمَاداً ثُمَّ قَالَتْ-

يَا لَيْتَ شِعْرِي كَيْفَ غَيَّرَكَ الْبِلَى‌

أَمْ كَيْفَ صَارَ جَمَالُ وَجْهِكَ فِي الثَّرَى‌

لِلَّهِ دَرُّكَ أَيَّ كَهْلٍ غَيَّبُوا

تَحْتَ الْجَنَادِلِ لَا تُحَسُّ وَ لَا تُرَى‌

لُبّاً وَ حِلْماً بَعْدَ حَزْمٍ زَانَهُ‌

بَأْسٌ وَ جُودٌ حِينَ يُطْرَقُ لِلْقِرَى‌

لَمَّا نُقِلْتَ إِلَى الْمَقَابِرِ وَ الْبِلَى‌

دَنَتِ الْهُمُومُ فَغَابَ عَنْ عَيْنِيَ الْكَرَى‌[3].

و صلى الله على سيدنا محمد النبي و آله الطاهرين و سلم تسليما


[1] أبو عبد اللّه الربعى يطلق على محمّد بن يزيد ابن ماجة القزوينى، و محمّد بن سلمة بن قربا نزيل عسقلان، و الثاني مترجم في تاريخ الخطيب ج 5 ص 346.

[2] الشن- بالفتح-: القربة الخلق الصغيرة يكون الماء فيها أبرد من غيرها.

[3] كرى الرجل: نعس.

اسم الکتاب : الأمالي المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 1  صفحة : 123
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست