[1] الاثرة- بفتح الهمزة و الثاء-: الاسم من آثر
يؤثر ايثارا، اذا اعطى، و قوله« أمين» لا يبعد كونه تصحيف« من». و يكون كذا:« و من
مستأثر عليه من الصالحين».
[2] القارئ جدّ عليم بأنّ هذا العمل و هذا القول
من مثل هذا الصحابيّ العظيم- الذي قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله في شأنه:«
ما أظلّت الخضراء و لا أقلّت الغبراء من ذى لهجة أصدق من أبى ذر» و قال فيه أبو
الدرداء:« لو أن أبا ذر قطع يمينى ما أبغضته بعد هذا الكلام الذي سمعته من رسول
اللّه صلّى اللّه عليه و آله»، و قال صلّى اللّه عليه و آله فيه:
« من أحبّ أن ينظر الى المسيح
عيسى بن مريم الى بره و صدقه و جدّه فلينظر الى أبى ذر» الى غير ذلك من الكثير
الطيب- ليس الا التعريض بالقوم لما يرى من بدعهم و خروجهم عن سنن الحق و التعيير
عليهم، عملا بالتكليف لما ورد عن النبيّ الأقدس( ص):« من رأى سلطانا جائرا،
مستحلّا لحرم اللّه، ناكثا لعهد اللّه، مخالفا لسنة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و
آله الى قوله:- فلم يعيّر عليه بفعل و لا قول كان حقّا على اللّه أن يدخله مدخله»،
و قال أيضا« اذا ظهرت البدع فللعالم أن يظهر علمه و الا فعليه لعنة اللّه».
اسم الکتاب : الأمالي المؤلف : الشيخ المفيد الجزء : 1 صفحة : 122