responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأقطاب الفقهية المؤلف : ابن أبي جمهور    الجزء : 1  صفحة : 10

و بين الأحساء و اليمامة مسيرة أربعة أيام، و أهل الأحساء و القطيف مجلبون التمر الى الخرج [1] وادي اليمامة و يشترون بكل راحلة من التمر راحلة من الحنطة [2].

نشأته و حياته و ما قيل فيه:

ولد الشيخ الأحسائي في منطقة الأحساء، و درس فيها و تفوق على أقرانه و نال قصب السبق في دراسته، ثم سافر الى العراق و حضر عند علمائها خصوصا الفاضل شرف الدين حسن بن عبد الكريم الفتال.

و في سنة 877 هذهب لحج بيت اللّه الحرام و زيارة أئمة البقيع (عليهم السلام) من طريق الشام، و فيها بقي مدة شهر واحد في خدمت شيخ الإسلام علي بن هلال الجزائري في مدينة كرك نوح، و في خلال هذا الشهر استفاد كثيرا من هذا الشيخ الجليل و أخذ منه أصناف المعارف الإسلامية.

و بعد أداء الحج و الزيارة رجع إلى دياره و بقي فيها مدة قصيرة، ثم سافر الى العراق لزيارة العتبات المقدسة، و من ثم توجه الى خراسان لزيارة الامام الرضا (عليه السلام). و في الطريق ألف رسالة في أصول الدين أسماها زاد المسافرين.

و في مدينة مشهد المقدسة كان بصحبة السيد محسن الرضوي القمي، و في سنة 878 هو بالتماس منه شرح هذه الرسالة و سمى شرحه هذا بكشف البراهين.

و فيها أيضا جرت مناظرته مع الفاضل الهروي في موضوع الإمامة حيث قال فيها بعد الحمد و الصلاة: انني كنت في سنة ثمانون و سبعين و ثمانمائة مجاورا لمشهد الرضا (عليه السلام)، و كان منزلي بمنزل السيد الأجل و الكهف الأطل محسن ابن محمد الرضوي القمي، و كان من أعيان أهل مشهد و أشرافهم، بارزا على أقرانه


[1] الخرج: موضع باليمامة. الصحاح 1: 309.

[2] رياض العلماء 6: 13.

اسم الکتاب : الأقطاب الفقهية المؤلف : ابن أبي جمهور    الجزء : 1  صفحة : 10
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست