responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أضواء على الصحيحين المؤلف : النجمي، الشيخ محمد صادق    الجزء : 1  صفحة : 307

موافقات عمر

بينا فيما سبق ان احدى دواعي تلفيق الافتراءات على الرسول الكريم (ص) هي خلق فضائل للخلفا، والتعتيم على مثالبهم ومساوئهم، وتطرقنا ايضا الى بعض الاكاذيب التي كانت تتناقلها الالسن، ويرويها البسطا والتي تشكل نوعية الثقافة والتفكير في المجتمعات الملوثة بالمغامرات المسائية، والليالي الحمرا التي كان يحييها الفساق واهل الفساد، وفي هذا الفصل يتعرف القارئ المحقق، والباحت على فضائل موضوعة اخرى ارقى درجة وارفع رتبة علميا، والمشتهرة في علوم الحديث والتاريخ بـ «موافقات عمر».

وملخص القول في الموافقات العمرية: هو ان الخليفة عمر كان يقترح مسائل عديدة على اللّه تعالى ورسوله، ومن ثم ينزل جبرئيل بية تؤيد ما اقترحه الخليفة عمر، واننا قد سمينا هذه الفضائل «بالفضائل العلمية» لان الوضاعين ارادوا بوضعهم هذا النوع من الفضائل ان يرفعوا رتبة الخليفة، ويقربوهـا الى النبوة ويشركونه مع النبي في مسالة الوحي، ولما كان نزول الوحي القرآني من مختصات النبي ولا يشركه في ذلك احدفتوسلوا الى اختلاق طريقة اخرى غير النبوة ليشركوا عمر في مسالة الوحي مع النبي فقالوا:

ان الخليفة عمر اذا احب ان يشرع حكما في مسالة ما، فما يبرح حتى ينزل الوحي على النبي (ص) موافقا ومطابقا للراي الذي احب عمر تشريعه.

وقالوا: ان الخليفة كان عالما بالاحكام مسبقا فيبدي رايه، وبعدها ينزل اللّه آية تؤيد فكرة عمر، وتصحح رايه، واحيانا ينزل اللّه طبقا لما قاله عمر بتمام الفاظه وكلماته.

فعلى هذا فان حرام الخليفة من تلقي الوحي القرآني مباشرة، لكنه لم يحرم من

اسم الکتاب : أضواء على الصحيحين المؤلف : النجمي، الشيخ محمد صادق    الجزء : 1  صفحة : 307
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست