responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أضواء على الصحيحين المؤلف : النجمي، الشيخ محمد صادق    الجزء : 1  صفحة : 306

ويمكنك من خلال دراسة هذه الاخبار والاحاديث المنسوبة الى رسول اللّه (ص) ان تقف على فضائل مختلقة بحق الخلفاء اكثر من ذلك.

واننا نشاهد احاديث مختلقة واكثر توهينا وازدرا من ذلك وضعتها ايدي العصبية المفرطة للحط من مقام النبي (ص) وتشويه شخصيته وفي هذا المجال نضيف على ما ذكر واحدة منها:

اخرج الترمذي والامام احمد بن حنبل باسنادهما عن بريدة قال: خرج رسول اللّه (ص) في بعض مغازيه، فلما انصرف جاءت جارية سودا فقالت: يا رسول اللّه اني كنت نذرت ان ردك اللّه سالما ان اضرب بين يديك بالدف واتغنى فقال لها رسول اللّه (ص): ان كنت نذرت فاضربي، والا فلا.

فجعلت تضرب، فدخل ابو بكر وهي تضرب، ثم دخل علي وهي تضرب، ثم دخل عثمان وهي تضرب، ثم دخل عمر فالقت الدف تحت استها، ثم قعدت عليه، فقال رسول اللّه (ص): ان الشيطان ليخاف منك يا عمر، اني كنت جالسا وهي تضرب فدخل ابوبكروهي تضرب ثم دخل علي وهي[1]. فترى ان وضاعي هذه الاحاديث ارادوا تضخيم رتبة عمر بن الخطاب من الناحية التقوائية والمعنوية لتصبح اكبر من رتبة النبي (ص) وتراهم انهم يوحون بوضعهم هذه الاحاديث ان النبي (ص) وكذا زوجه واصحابه لم يتورعوا عن الاعمال السيئة، وكان (ص) راضيا بافعال شيطانية وان الشياطين يلعبون بين يديه وهو ينظر اليهم، ولكن ما ان دخل عمر حتى اختل نظم المجلس وفرت الشياطين من عمر فرارا.


[1] سنن الترمذي 5: 580 كتاب المناقب، باب «18»، باب المناقب مناقب عمر ح3690، مسند احمد بن حنبل 5: 353.

اسم الکتاب : أضواء على الصحيحين المؤلف : النجمي، الشيخ محمد صادق    الجزء : 1  صفحة : 306
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست