هذا الحديث روي متواترا، ولكن اضطرب فيه تعيين عمر النبي (ص)، والزمان الذي وقعت فيه القصة اضطرابا كبيرا، بحيث لا يمكن الجمع بينهما، فبعض الاحاديث تروي ان قصة شق الصدر حدثت في زمان طفولية النبي (ص)، عندما كان يلعب مع الغلمان[1]، وجا في بعضها ان هذه العملية الجراحية اجريت للنبي (ص) بعد ان بعثه اللّه نبيا رسولا، وفور ذلك عرج به جبرئيل الى السما الدنيا[2].
وعلى كل حال فان الاختلاف الحاصل في الاحاديث المروية حول هذه القصة خلال مدة تتراوح اربعين عاما.
2 ـ الجهة المكانية:
وترى ايضا التناقض والاختلاف الكبير في هذه الاحاديث التي تعين محل وقوع القصة، فبعض الاحاديث تروي ان الحدث وقع في المسجد الحرام (الحطيم او حجراسماعيل)[3]، وروايات اخرى تقول ان الواقعة حدثت في الصحرا[4]، ومجموعة ثالثة تقول بان النبي كان في بيته فانشق عليه سقف الدار[5]، وصرحت بعض الاحاديث انه جي بطست من ما زمزم فاستخرج قلب الرسول وغسل في ذلك الطست[6] وتقول روايات اخرى: ان الرسول (ص) اخذ الى بئر زمزم[7].
عندما نشاهد الاختلاف والتناقض الفاحش بين هذه الاحاديث، يا ترى اى مجموعة منها صحيحة ومعتبرة لكي ناخذ بها ونعتمد عليها وندع الباقي جانبا؟ أو أن