responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أضواء على الصحيحين المؤلف : النجمي، الشيخ محمد صادق    الجزء : 1  صفحة : 182

هذه الافكار والاراء تعتبر من اصول عقائد متكلمي اهل السنة في التوحيد، وقداجمعوا على بعضها مثل لقا اللّه ورؤيته، ومجي اللّه يوم القيامة عند الناس.

ثم قال ابن ابي الحديد المعتزلي في شرحه على نهج البلاغة عقيب كلامه: وان في التوراة نحو ذلك من العقائد، ومن ثم اشار المعتزلي الى ما ذكرناه آنفا ان منشا هذه العقائدالمذكورة الباطلة هو الاحاديث المستخرجة في صحاحهم.

وعند ما يذكر ابن ابي الحديد كلمة أمير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع): «ياتي على الناس زمان لا يبقى فيهم من القرآن الا رسمه، ومن الاسلام الا اسمه» يقول شارحا: هذه صفة حال اهل الضلال والفسق والريا من هذه الامة، لانهم اهل ضلالة كمن يسكن المساجد الان ممن يعتقد التجسيم والتشبيه والصورة والنزول والصعود والاعضاوالجوارح ومن يقول بالقدر يضيف فعل الكفر والجهل والقبيح الى اللّه تعالى، فكل هؤلاء اهل فتنة يردون من خرج منها اليها ويسوقون من لم يدخل فيها ايضا[1].

اقول: نستفيد من صراحة مقولة ابن ابي الحديد ان هذه الاعتقادات الباطلة كانت مشاعة في عصره، وكان اكثر ائمة المساجد آنذاك يعتقدون بهذه الخرافات.

(واستغفروا ربكم ثم توبوا اليه ان ربي رحيم ودود)[2].


[1]شرح نهج البلاغة 19: 299.

[2]هود: 90.

اسم الکتاب : أضواء على الصحيحين المؤلف : النجمي، الشيخ محمد صادق    الجزء : 1  صفحة : 182
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست