responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عيون أخبار الرضا(ع) المؤلف : الشيخ الصدوق    الجزء : 2  صفحة : 101
رأني استحيى منى قعدت الى بين يديه فرفع راسه الى فقال: كيف طاعتك لامير المؤمنين فقلت: بالنفس والمال والاهل والولد فتبسم ضاحكا ثم اذن لي في الانصراف فلما دخلت منزلي لم البث ان عاد الى الرسول فقال: اجب أمير المؤمنين فحضرت بين يديه وهو على حاله فرفع راسه الى وقال لي كيف طاعتك لامير المؤمنين؟ فقلت: بالنفس والمال والاهل والولد والدين فضحك ثم قال لي: خذ هذا السيف وامتثل ما يامرك به الخادم قال: فتناول الخادم السيف وناولنيه وجاء بى الى بيت بابه مغلق ففتحه فإذا فيه بئر في وسطه وثلاثه بيوت ابوابها مغلقه ففتح باب بيت منها فإذا فيه عشرون نفسا عليهم الشعور والذوائب شيوخ وكهول وشبان مقيدون فقال لي: ان أمير المؤمنين يامرك بقتل هؤلاء وكانوا كلهم علويه من ولد على وفاطمة عليهما السلام فجعل يخرج الي واحدا بعد واحد فاضرب عنقه حتى اتيت على آخرهم ثم رمى باجسادهم ورؤوسهم في تلك البئر ثم فتح باب بيت آخر فإذا فيه ايضا عشرون نفسا من العلويه من ولد علي وفاطمة عليهما السلام مقيدون فقال لي: ان أمير المؤمنين يامرك بقتل هؤلاء فجعل يخرج الى واحدا بعد واحد فاضرب عنقه ويرمى به في تلك البئر حتى اتيت الى آخرهم ثم فتح باب البيت الثالث فإذا فيه مثلهم عشرون نفسا من ولد على وفاطمة عليهما السلام مقيدون عليهم الشعور والذوائب فقال لي: ان أمير المؤمنين يامرك بقتل هؤلاء ايضا فجعل يخرج الى واحدا بعد واحد فاضرب عنقه ويرمى به في تلك البئر حتى اتيت على تسعه عشر نفسا منهم وبقى شيخا منهم عليه شعر فقال لي: تبا (1) لك يا ميشوم! أي عذر لك يوم القيامة إذا قدمت عليه جدنا رسول الله (ص) وقد قتلت من اولاده ستين نفسا قد ولدهم على وفاطمة عليهما السلام؟! فارتعشت يدى وارتعدت فرايصى فنظر الى الخادم مغضبا وزبرنى (2) فاتيت على ذلك الشيخ ايضا فقتلته ورمى به في تلك البئر فإذا كان فعلى هذا وقد قتلت ستين نفسا من ولد رسول الله (ص) فما ينفعني صومي وصلاتي؟! وانا لا 1 - التباب: الخسران والهلاك. 2 - زبره: زجره ونهره.


اسم الکتاب : عيون أخبار الرضا(ع) المؤلف : الشيخ الصدوق    الجزء : 2  صفحة : 101
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست