responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إختيار معرفة الرجال المعروف بـ رجال الكشي (مع تعليقات مير داماد الأسترآبادي) المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 2  صفحة : 693

فقال لرجل منهم: هل سمعت من غيري من الحديث؟ قال: نعم، قال:

فحدثني ببعض ما سمعت؟ قال انما جئت لا سمع منك لم أجي‌ء أحدثك، و قال للاخر ذاك ما يمنعه ان يحدثني ما سمعت، (1) قال: و تتفضل (2) أن تحدثني بما سمعت، اجعل الذي حدثك (3) حديثه أمانة لا تحدث به أحدا؟ قال: لا، قال فاسمعنا بعض‌ قوله: ذاك ما يمنعه أن يحدثنى ما سمعت‌ «ما» للموصول و في محل الرفع بالابتداء، و الخبر ما سمعت.

أي ذاك الذي أبى ان يحدثني انما الذي يمنعه أن يحدثني ما سمعت من قوله.

جئت لا سمع منك لم أجي أحدثك.

قوله عليه السلام: و تتفضل‌ من التفضل بمعنى التوشح بالثوب، تفعلا من الفضل بضمتين و هو الثوب، و ربما يقال: لا يقال فضل- بضمتين- الا لثوب واحد، و قد جعل ذلك كناية عن الاستنكاف من التحديث.

قال في المغرب: ثوب فضل و امرأة فضل أي على ثوب واحد ملحفة، أو نحوها تتوشح به.

و قال في مجمل اللغة: المتفضل المتوشح بثوبه.

و في أساس البلاغة: و تفضل الرجل أو المرأة اذا توشح بثوب واحد مخالف بين طرفيه على عاتقه‌[1].

أي و أنت أيضا تتوشح بثوبك، كراهة أن تحدثني بما سمعت من الحديث.

قوله عليه السلام: اجعل الذى حدثك‌ «اجعل» بهمزة الاستفهام، و «حديثه» منصوب على أنه أول مفعوليه، و «أمانة» المفعول الثاني.


[1] أساس البلاغة: 476

اسم الکتاب : إختيار معرفة الرجال المعروف بـ رجال الكشي (مع تعليقات مير داماد الأسترآبادي) المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 2  صفحة : 693
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست